شككت صحيفة عبرية، في حقيقة الوضع الصحي المعلن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب إصابته بـ"كوفيد-19"، المعروف بفيروس كورونا المستجد، معتبرة أن الأمراض الرئاسية تستدعي الكذب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في افتتاحيتها التي كتبها ناحوم برنياع، أنه في حال قال أطباء الرئيس الأمريكي ترامب "الحقيقة" بشأن حالته الصحية، فإن "رفضهم خلال الإحاطة الصحفية، الإجابة على أسئلة أساسية خلّف وراءه الشكوك".
وقدرت أن "خلف الابتسامة الواسعة لطبيب الرئيس، شون كونلي، يختبئ قلق حقيقي، وبقيت الأسئلة مفتوحة؛ هل سيخرج ترامب من هذا حيا؟، وإذا كان كذلك، فهل سيخرج منه بلا ضرر؟"، منوهة أن "الأمراض الرئاسية تستدعي الأكاذيب".
وأشارت إلى أن فرانكلن روزفيلت، انتخب لأربع ولايات دون أن يعرف ناخبوه بأنه مشلول في نصف جسده الأسفل، مرتبط بكرسي المقعدين ويعاني من سلسلة من الأمراض التي تجعل من الصعب عليه أداء مهامه؛ وجون كيندي كان يبتلع كل يوم كمية كبيرة من مسكنات الآلام وناخبوه لم يعرفوا؛ دونالد ريغان أصيب بنار مغتال، واستلقى بلا وعي في ذاك البرج الذي ينزل فيه ترامب اليوم لتلقي العلاج".
وبحسب القانون الأمريكي، "يتعين على نائبه أن يشغل مكانه، ولكن رئيس طاقمه جيمز بيكر رفض إتمام العملية، وأمر بإصدار بلاغات كاذبة تفيد بأن الرئيس يؤدي مهامه كالمعتاد".
ولفتت الصحيفة، إلى أن "(إسرائيل) لا تختلف في هذا الشأن عن الولايات المتحدة، فأمراض غولدا مائير، مناحم بيغن وارئيل شارون، لم يبلغ بها الجمهور في موعدها، أو بُلغ بها بعد أن لطفت بتشخيصات متفائلة، عديمة الأساس الطبي، والأطباء تعاونوا".
وبينت الصحيفة، أن "عجزا محتملا لترامب، سيخلق سلسلة من المشاكل القانونية التي لا يوجد لها حل بسيط، فماذا سيفعل الحزب الجمهوري إذا فقد عشية الانتخابات مرشحه؟، الملايين صوتوا منذ الآن عبر البريد؛ فما العمل بتصويتهم؟ ماذا سيفعل المجلس الانتخابي؟؛ كل هذا لا يوجد رد واضح في القانون".
وقالت: "سيتعين على الحملة الجمهورية أن تغير الآن موقفها من الوباء، فلقد وصفه ترامب في البداية بـ"مزحة"، "أنباء ملفقة" ومؤامرة إعلامية، وهزأ من بايدن لأنه يضع الكمامة، وأوصى ناخبيه بأن يستخفوا بالكمامة وبوجوب التباعد، وعندما أمر مجلس الأمن القومي عامليه بوضع الكمامة، ألغى رجال ترامب الامر بحجة، أن "هذا لا يبدو جيدا"، وأما الآن الكل يضع الكمامة".