قائمة الموقع

صحيفة: واشنطن قلقة على لبنان أكثر من عملية السلام

2010-10-28T15:17:00+02:00

القدس المحتلة - الرسالة نت

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"أن واشنطن تشعر بالقلق في الآونة الأخيرة من الاستقرار الهش في لبنان، أكثر من قلقها من الجمود في مفاوضات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة أن إدارة أوباما تشعر بالقلق من الاضطرابات في لبنان مشيرة الى ان سلامه الهش يتعرض للتهديد من المعارضين للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تتهمها جهات لبنانية بأنها مسيّسة.

ولفتت الصحيفة إلى أن قلق واشنطن يتجاوز لبنان نفسه، ويساعد على فهم لماذا بيروت وليس المفاوضات المجمّدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يشغل مسؤولي السياسة الخارجية الأميركية في الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت ان هذا القلق قد دفع البيت الأبيض إلى إرسال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان، إلى لبنان الأسبوع الماضي لطمأنة الرئيس ميشال سليمان إلى دعم الرئيس أوباما للتحقيق الدولي ولاستقرار لبنان.

وقالت ان النشاط الدبلوماسي الأميركي حول لبنان يأتي بعد زيارة الرئيس الإيراني للبنان والاستقبال الكبير الذي حظي به، لافتة إلى ان المسؤولين الأميركيين شعروا بالصدمة بشكل خاص بزيارة نجاد لبلدة بنت جبيل القريبة جداً من الحدود مع "إسرائيل" حيث دعا إلى القضاء على "إسرائيل".

وذكرت الصحيفة انه في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن إحياء محادثات السلام، توصل المسؤولون الأميركيون إلى الاستنتاج أن عرض العضلات الإيراني الأخير لن يمر من دون رد. وقال فيلتمان: لا نريد أن نخلق طابعاً بأن لا أحد هنا وبأن أحمدي نجاد هو اللاعب الوحيد في المنطقة.

وأضافت " تايمز" ان الاستقبال الكبير الذي حظي به نجاد في زيارته الأخيرة للبنان لم يساهم سوى في زيادة المقاومة في الكونغرس لتقديم مساعدات للبنان، وهدد النائب إيليوت أنغل بأن يمنع المساعدات عن لبنان خوفاً من تحويلها إلى مساعدة حزب الله

ويقول محللون إن واشنطن محقة في إعادة تأكيد التزامها تجاه لبنان إلاّ أنها قد تكون تأخرت، فارتفاع أسعار الأسلحة يشير إلى أن هناك  فصائل عسكرية غير حزب الله تتسلح مما يزيد احتمال وقوع حرب أهلية.

وقال فيلتمان في مقابلة مع تايمز إن الرئيس أوباما:"شعر بحاجتنا الملحة إلى إعادة تأكيد التزامنا باستقلال لبنان والسيادة اللبنانية واستقرار لبنان. فهناك الكثير من المواطنين داخل لبنان يرون أن بلادهم تواجه خيار العدالة في مقابل الاستقرار، وهذا خيار زائف".

 

اخبار ذات صلة