انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة التي قال فيها إن الإسلام يعيش أزمة في كل مكان من العالم.
وقال أردوغان إن ماكرون يحاول التغطية على الأزمة التي تعيشها فرنسا من خلال قوله إن الإسلام في أزمة.
وأضاف أن حديث ماكرون عن إعادة تشكيل الإسلام قلة أدب ويدل على عدم معرفته لحدوده، مشيرا إلى أن الذين يتهربون من مواجهة العنصرية وكراهية الإسلام يرتكبون أكبر إساءة لمجتمعاتهم.
وأدت تصريحات ماكرون حول الإسلام إلى غضب واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، كما نددت بها هيئات دينية وعلمية في العالم الإسلامي.
وأعلن الأزهر السبت الماضي رفضه تصريحات الرئيس الفرنسي عن الإسلام، مؤكدا أنها "عنصرية وتؤجج مشاعر ملياري مسلم".
جاء ذلك في بيان لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، بعد يومين من رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب تصريحات مسؤول فرنسي تحدث عن مصطلح "الإرهاب الإسلامي".
وأوضح البيان أن ماكرون اتهم الإسلام "باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين"، وأضاف "نرفض بشدة تلك التصريحات ونؤكد أنها تصريحات عنصرية من شأنها أن تؤجج مشاعر ملياري مسلم".
واستنكر البيان إصرار البعض على إلصاق التهم الزائفة بالإسلام أو غيره من الأديان، كالانفصالية والانعزالية، مؤكدا أن هذا الإصرار "خلط معيب بين حقيقة ما تدعو إليه الأديان من دعوة للتقارب بين البشر وعمارة الأرض، وبين استغلال البعض لنصوص هذه الأديان وتوظيفها لتحقيق أغراض هابطة".
كما ردّ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على تصريحات ماكرون موضحا أن المقتنعين بالإسلام يزدادون كل يوم، "فهو ليس في أزمة، وإنما الأزمة في الجهل بمبادئه وحقائقه والحقد عليه وعلى أمته، فهي أزمة فهم وأزمة أخلاق".
وكان ماكرون قال في خطاب الجمعة الماضي إن الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم، وعلى فرنسا التصدي لما وصفها بالانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية.
وجاء تصريح ماكرون متزامنا مع استعداده لطرح مشروع قانون ضد "الانفصال الشعوري"، بهدف "مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية".
المصدر : الجزيرة + وكالات