الغول: أكثر من 25 نائب من كتلة التغيير يحفظون القرآن
الرسالة نت – أحمد الكومي
في خطوة هي الأولى من نوعها، شهدت منطقة غرب غزة المسابقة العلنية الأولي لحفظ القرآن الكريم، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها دار القرآن الكريم والسنة النبوية لتخريج المزيد من أفواج حفظة القرآن، وأن يكون في كل بيت فلسطيني حافظ لكتاب الله.
وشهد مسجد الزهور في حي النصر مساء الخميس المسابقة القرآنية العلنية بمشاركة أكثر من 100 حافظ لكتاب الله، حيث تم بعد عدة تصفيات اختيار 3 منهم من مناطق مختلفة وإجراء المسابقة بينهم، والتي تقوم على مدى حفظهم للقرآن ومعرفة المتشابه منه، بالإضافة إلى معاني القرآن وتفسيره وأحكام التجويد وجودة الأداء والقراءة.
وأكد الدكتور عبد الرحمن الجمل رئيس دار القرآن الكريم والسنة أن المسابقة تأتي ضمن فعاليات الدار لتشجيع حفظ القرآن وتمكينه في صدور حافظيه، لافتاً إلى أن المسابقة خاصة بالطلبة المشاركين في مخيمات "سباق نحو الجنان" والتي نظمت في الصيف الماضي لتثبيت القرآن كاملاً.
وأوضح الجمل في حديثه لـ"الرسالة نت" أن دار القرآن لجأت إلى إنشاء "منتدى الحفاظ" وذلك بعد الزيادة الكبيرة في حفظة كتاب الله، من أجل رعاية الطلاب وتثبيت حفظهم، والارتقاء بهم علمياً وثقافياً وتربوياً.
وقد شهدت المسابقة مشاركة كبيرة من أهالي الحي والطلاب الحافظين للقرآن، بحضور رئيس دار القرآن الدكتور عبد الرحمن الجمل، والدكتور نسيم ياسين نائب رئيس الدار، ووزير العدل في الحكومة الفلسطينية محمد الغول، والقيادي في حركة حماس بمنطقة غرب غزة وليد العامودي، ولفيف كبير من المشرفين على مخيمات تاج الوقار في دار القرآن الكريم.
قيادة رشيدة
بدوره قال محمد الغول وزير العدل إن هناك تطوراً كبيراً في أداء دار القرآن في تخريج أفواج حفظة كتاب الله، من خلال التطور في الحفظ والأحكام وإجراء المسابقات، مضيفاً:" أصبحنا في وضع متقدم جداً على مستوى العالم في حفظ القرآن والسنة النبوية، وسنكون في المراكز الأولى في المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم".
وشدد الغول في حديثه لـ" الرسالة نت " على دعم الحكومة الفلسطينية لمشاريع حفظ كتاب الله، وذلك بهدف تشجيع حفظه، وتثبيته في نفوس الطلاب وتشجيع المؤسسات القائمة على هذه المشاريع.
وكشف عن قيام الحكومة الفلسطينية بخصم نسبة 1% من رواتب موظفيها لخدمة هذه المشاريع، مضيفا:" أكثر من 25 نائب في كتلة التغيير والإصلاح يحفظون القرآن الكريم كاملاً، ومنهم من حصل على سند متصل للنبي صلى الله عليه وسلم، كأمثال رئيس الوزراء إسماعيل هنية، ووزير الاتصالات يوسف المنسي، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر".
بيان تميز
من جانبه أكد نسيم ياسين نائب رئيس دار القرآن الكريم والسنة، أن الهدف من المسابقة هو بيان تميز طلبة الدار في حفظ القرآن ورداً على المشككين في أداء مخيمات تاج الوقار في تحفيظ القرآن الكريم والتي تنظمها دار القرآن سنوياً".
وشدد ياسين على مضي دار القرآن قدماً في تنظيم المزيد من المسابقات القرآنية، والمشاريع الهادفة إلى زيادة عدد الحافظين، داعياً الأهالي إلى دفع أبنائهم للمساجد وحلقات القرآن، لتربيتهم على آداب كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وحول الجهود التي بذلتها دار القرآن الكريم لإنجاح مشاريع حفظ كتاب الله أوضح أسامة عياد المشرف العام للتحفيظ في غرب غزة، أن دار القرآن سعت من بداية مشاريعها إلى اختيار أكفأ المحفظين من خلال مسابقات وشروط مشددة، تتمثل في بدايتها بأن يكون المحفظ حاصلاً على دورة أحكام عليا، بالإضافة إلى شروط أخري، تهدف الدار من خلالها إلى إنجاح المخيمات الصيفية وتخريج أكبر عدد ممكن من الحفظة.
وأردف قائلا:" مع بداية المخيمات قام مجلس إدارة دار القرآن بزيادة حلقات التحفيظ، وحرص على متابعتها، حيث كان المحفظين يبدأون عملهم من صلاة الفجر وحتى صلاة الظهر، وكانت النتيجة بأن أتقن 42 طالباً حفظ القرآن كاملاً، و100 آخرون نجحوا في تثبيته، وأكثر من 100 طالب أتموا حفظ أحاديث نبوية".
إبداع من نوع آخر
من ناحيته قال وليد العامودي القيادي في حركة حماس بمنطقة غرب غزة إن المسابقة تمثل إبداعاً جديداً من إبداعات دار القرآن الكريم، وإحدى الأنشطة العلنية والدعائية التي تعتبر من الحوافز المعنوية والمادية لحث الطلاب على الإقبال على حفظ القرآن ودفع الأهالي لأبنائهم إلى مراكز التحفيظ وحلقات القرآن.
وأضاف:" الفكرة تبلورت والدليل أنها نفذت بنجاح رغم الإمكانات البسيطة لرعاية مثل هذه الأنشطة"، مطالباً دار القرآن الاستمرار في الإبداع والتجديد والاستفادة من خبرات الآخرين وتجنيد الطاقات المحلية في خدمة كتاب الله.
وقد شملت لجنة التحكيم في المسابقة كلاً من عزات السويركي مدير القراءات القرآنية في قطاع غزة، ويوسف الكحلوت مدير السند، وباسم السلول مشرف القراءات في منطقة غرب غزة.
وانتهت المسابقة بفوز الطالب محمد أبو الخير بمعدل 42 درجة، متفوقاً على زملاءه محمد غراب الحاصل على معدل 39.5 ، وبلال الساعاتي الحاصل على معدل 36.5، وتخلل المسابقة توزيع العديد من الجوائز على المشاركين والحضور الكبير.