أثار الفرنسي أنطوان غريزمان نجم برشلونة الإسباني، العديد من التساؤلات، منذ انتقاله إلى الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2019 قادما من أتلتيكو مدريد.
ومنذ ذلك الحين، فشل غريزمان في إظهار نفس إمكانياته وأرقامه التهديفية التي سبق له تقديمها مع "الروخي بلانكوس" على مدار 5 سنوات ظهر فيها مع الفريق.
ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، تحدث بشكل علني عن حالة عدم الرضا التي يعانيها اللاعب في ملعب "كامب نو" معقل برشلونة.
ليس جناحا
وقال المدرب الفرنسي: "هناك اختلاف بيننا وبين برشلونة فيما يخص غريزمان، من حيث نظام اللعب واللاعبين".
وأضاف: "غريزمان لم يشكو مطلقا، ولكن ليقدم أفضل ما لديه يجب أن يلعب في مكانه المفضل له, تحدثت معه أكثر من مرة، وأنا على يقين أنه غير راضٍ عن الوضع في برشلونة".
وفي الوقت الذي اعتاد فيه غريزمان على اللعب على الطرف في برشلونة، فإن ديشامب شدد على أنه ليس جناحا، ولا يملك المهارات الفنية للأجنحة.
وأردف: "غريزمان ليست لديه القدرة على اللعب على الأطراف وتجاوز المنافسين مثل آخرين، هو لديه القدرة على لمس الكرة كثيرا والتحرك بشكل ذكي".
الدور الذي يتحدث عنه ديشامب هو الذي كان يؤديه غريزمان في أتلتيكو مدريد ومع منتخب فرنسا خلال التتويج ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
الانقلاب على كومان
وفي تعليقها على تصريحات ديشامب، عنونت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية تقريرها بعنوان: "غريزمان متهم بالانقلاب على كومان".
التقرير تحدث عن أن تصريحات ديشامب ما هي إلا نقل لوجهة نظر غاضبة من المهاجم الفرنسي الذي لا يعجبه وضعه في "البرشا"، ما يمثل انقلابا على أسلوب عمل المدرب الهولندي الذي لم يقود الفريق فنيا إلا في 3 لقاءات حتى الآن.
ميسي السبب
غضب غريزمان تسبب في توجيه الاتهامات إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة، حيث أشارت العديد من التقارير إلى أنه لم يكن راضيا عن إتمام الصفقة، مؤكدة تعمد اللاعب الأرجنتيني عدم التمرير إلى نظيره الفرنسي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن اللعب خلف المهاجمين يبقى المكان المفضل لغريزمان، وهو نفس المركز الذي نجح فيه ميسي مع الفريق "الكتالوني" على مدار السنوات الماضية.
غريزمان نفسه أقرّ بأنه غير قادر على التأقلم مع ميسي في ديسمبر من العام الماضي، بقوله: "لا يمكنني قراءة تحركات زملائي ميسي وسواريز وديمبلي".