بايع مجلس الأمة الكويتي اليوم الخميس بالإجماع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد، بعد تزكية أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح ومباركة الأسرة الحاكمة.
وأثنى النواب خلال جلسة المبايعة على اختيار الشيخ مشعل لولاية العهد، وأشادوا بالخطوة السريعة التي قام بها الشيخ نواف حين أصدر مرسوما يقضي بتعيين الشيخ مشعل وليا للعهد بعد نحو أسبوع من توليه الحكم.
وينص الدستور الكويتي على أن يتم تعيين ولي العهد خلال سنة على الأكثر من تولية الأمير، ويكون تعيينه بأمر أميري ومبايعة من مجلس الأمة في جلسة خاصة، وتتم المبايعة بموافقة أغلبية أعضاء المجلس.
وقد باركت أسرة الصباح تزكية الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في إشارة إلى توافق الأسرة على اختيار الأمير وتأييده.
والشيخ مشعل هو الابن السابع لأمير الكويت الأسبق أحمد الجابر الصباح، وقد انخرط مبكرا في دوائر الحكم، ويعد من الفاعلين في الأسرة الحاكمة، كما أنه لم يكن بعيدا عن كثير من ملفات أرّقت البلاد في مراحل مختلفة.
وقد بدأ ولي العهد الجديد حياته العملية في وزارة الداخلية، وحين أصبح برتبة عقيد تسلم رئاسة المباحث العامة، وهو المنصب الذي ظل فيه منذ عام 1967 حتى 1980، وفي عهده تأسست إدارة أمن الدولة التي وضع أسسها وآلية عملها والقواعد المنظمة لها.
وفي يناير/كانون الثاني 2004 عين نائبا لرئيس الحرس الوطني، ويشهد له بتحقيق قفزات متميزة وإنجازات في تطوير المعسكرات والمرافق الحيوية في هذا الجهاز الحساس.
ورغم ابتعاد الشيخ مشعل الأحمد عن العمل الوزاري وعدم شغله عضوية الحكومات الكويتية المتعاقبة فإنه يعد أحد الفاعلين في أسرة الحكم، ويتولى مع كبار الشيوخ فيها النظر في أمورها والبت في عملها.
المصدر : الجزيرة + وكالات