قائمة الموقع

ما حكاية 3800 في أكتوبر الوردي هذا العام؟

2020-10-10T18:53:00+03:00
ما حكاية 3800 في أكتوبر الوردي هذا العام؟
غزة – مها شهوان


بحسب رزنامة النساء، فإن أكتوبر هو الشهر "الوردي" الذي يحتفين به كل عام بالتوعية لأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فتنتشر الحملات التي تحفز السيدات على كسر حاجز الخوف والذهاب للعيادات المختصة للفحص.

ورغم أن أكتوبر الوردي جاء هذا العام في ظروف استثنائية يمر بها العالم وفلسطين بسبب جائحة كورونا، إلا أنه بقي مختلفا مزهوا بكل ما فيه من جمال احتفاء بشهر التوعية في غزة والضفة وحتى الأراضي المحتلة عام 48.

قبل عشر سنوات كانت القائمات على حملات التوعية يتعرضن لإنتقادات، لكن اليوم أصبح لديهن جيش من النساء المقاتلات والناجيات.

منذ أسبوعين وأكثر أينما اتجهت بناظريك سواء بالقرب من الشوارع العامة أو عبر صفحات الفيسبوك كان يقابل القارئ رقم "3800 " باللون الوردي، فهو ليس مجرد رقم بل انه يمثل عدد النساء المصابات بسرطان الثدي في فلسطين خلال الخمس سنوات الماضية.

وبحسب الإحصاءات الرسمية فإنه تم تسجيل 3800 إصابة بين النساء بسرطان الثدي في الضفة وغزة خلال السنوات الخمس الأخيرة، في حين لا تتوفر إحصاءات حول الفلسطينيات الأخريات المقيمات في القدس والأراضي المحتلة عام 1948 ولا في مناطق اللجوء والشتات.

جدير بالذكر أن سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعاً من بين السرطانات في فلسطين ويحتل المرتبة الأولى بنسبة 16.9% من مجموع حالات السرطان المسجلة رسمياً، في حين أن سرطان القولون يحتل المرتبة الثانية حيث سجلت في العام 2019، 400 حالة، وفي المرتبة الثالثة سرطان الرئة بواقع 227 حالة لنفس العام.

وفي العام الماضي لوحده تم تسجيل 529 حالة إصابة بسرطان الثدي بما نسبته 31% من بين باقي السرطانات للإناث وبمعدل 40 حالة لكل 100000 مواطنة.

الكشف المبكر

النساء المصابات بسرطان الثدي يعانين كثيرا، وفي هذا السياق تقول ايمان شنن مديرة برنامج العون والامل لمرضى السرطان بغزة أن هناك شكاوى تصلهم من المريضات بسبب جائحة كورونا لاسيما العالقات اللواتي يتلقين علاجهن في الأردن، ولم يتمكن من العودة بسبب جائحة كورونا وانتهاء التنسيق لعودتهن عبر جسر الملك حسين.

وأكدت شنن أن عدد المصابات اللواتي يعانين حوالي 80 مريضة، يعملون على عودتهن إلى أسرهن في قطاع غزة.

ولفتت إلى أن مريضات السرطان لا دواء متوفرا لديهن ولا حتى جهاز اشعاع، حتى أن الجزء الأكبر منهن يعيش تحت خط الفقر والبطالة، مؤكدة حاجتهن إلى التغذية السليمة والرعاية الجيدة والدواء اللازم.

وبحسب شنن فإن برنامج العون والأمل وفر لـ 170 سيدة العلاج وذلك من أصل 500 سيدة مصابة، لذا لابد من تظافر الجهود المختصة لوضع المصابات على سلم الالويات.

أما مركز دنيا التخصصي لأورام النساء، فأطلق حملة التوعية بسرطان الثدي والكشف المبكر عنه في ظل جائحة كورونا، ليؤكد بأن نسبة الشفاء من المرض تصل إلى 90% في حال الكشف المبكر عنه، عدا عن أن ذلك له آثار طيبة على المصابات وأسرهن صحياً واجتماعياً ونفسياً وإقتصادياُ.

وذكر المركز أن جائحة كورونا سببت شلل للحياة وبالتالي أثرت على القدرة الاقتصادية للنساء لإجراء فحوصات التقصي والعلاجات فيما يتعلق بسرطان الثدي.

وطالب المركز الجهات الرسمية لأخذ دورها في العمل على توفير هذه الاحتياجات، وأن تبادر كافة فئات المجتمع المقتدرة لتوفير الدعم للنساء ضمن المسؤولية الاجتماعية بما يوفر القدرة للنساء على القيام بهذه الفحوصات وينقذ حياتهن.

وتحول إجراءات الاحتلال العنصرية في الضفة المحتلة دون وصول النساء لمراكز تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية، مما يستوجب على الجهات الحقوقية والصحية الدولية أخذ دورها في وقف هذه الممارسات التي تستهدف صحة الإنسان وخاصة النساء في المجتمع الفلسطيني.

اخبار ذات صلة
مَا زلتِ لِي عِشْقاً
2017-01-16T14:45:10+02:00
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00