غزة – خاص الرسالة نت
عقب انتهاء صلاة اليوم الجمعة، انطلق الآلاف من عناصر وأنصار ومؤيدي حركة الجهاد الإسلامي تجاه ساحة الكتيبة إلى الغرب مدينة غزة إيذاناً ببدء مهرجان انطلاق حركتهم الثالثة والعشرين وذكرى استشهاد مؤسسها الشهيد فتحي الشقاقي الخامسة عشر.
المشاركون في المهرجان رفعوا رايات الحركة السوداء المكتوب عليها باللون الأصفر، إلى جانب العشرات ممن رفعوا الأعلام الفلسطينية مطالبين بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
الآلاف رددوا بصوت واحد شعارات كثيرة كان أبرزها "الموت لإسرائيل وأمريكا"، وأبدوا تأييدهم الكبير للمقاومة الفلسطينية وضرورة التصدي للعدو الصهيوني.
العشرات من قيادات الفصائل الفلسطينية كانت تتقدم صفوف الحاضرين، كان أبرزهم عضوي المكتب السياسي لـ"حماس" الدكتور محمود الزهار والدكتور خليل الحية، فيما اصطف إلى جانب الأمناء العامون للفصائل الأخرى بوجود قيادات الجهاد الإسلامي يتقدمهم الدكتور محمد الهندي وخالد البطش وغيرهم.
نكبة ثالثة
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح تحدث للحضور عبر الهاتف من دمشق، محذراً من نكبة ثالثة إزاء استمرار الوضع الفلسطيني بالمفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني والانقسام الداخلي.
وأكد خلال كلمته أن طريق المفاوضات وصل إلى طريق مسدود، معتبراً بأن الإصرار عليه يعني التنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وأشار شلح إلى أن التصدي لوقوع النكبة يكمن في الانسحاب الكامل من المفاوضات مع العدو وإنهاء حالة الانقسام في الساحة، والتوحد على خيار الجهاد والمقاومة، وإحباط كل مخططات العدو الصهيوني".
هجوم على سلطة فتح
بدوره؛ شن محمد الهندي عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، هجوماً لاذعاً على سلطة فتح، معتبراً أنه تتحل من فلسطين اليوم تحت ذريعة قبولها بما يقبله العرب أي طريق المفاوضات.
وشدد قائلاً: "تخرج علينا بعض القيادات التافهة الذين لا يجدون شيئًا إلى أن يقولوا صراحة أو مواربة بأن (إسرائيل) يمكن أن تكون يهودية مقابل إعلان حدودها".
ومضى يقول: "يتشدقون بكلام كبير عن الدولة والسيادة والحرية، فيما القدس تهود والمستوطنات تتمدد، وهم لا يتحركون إلا بتصريح صهيوني".
وطالب عضو القيادي في الجهاد، سلطة فتح في رام الله بإعلان فشل مسيرة المفاوضات، والمشاركة في بناء مرجعية وطنية ترسم السياسة الفلسطينية للمرحلة القادمة، داعياً إلى رص الصفوف في مواجهة العدو الصهيوني.
وقال: "لا يمكن أن نعترف بهذا الاحتلال يومًا من الأيام، مهما كان ميزان القوة مختلا لصالح العدو"، مضيفاً: "علمتنا التجارب أن ليس لنا إلا أن نوجه بنادقنا إلى الكيان الصهيوني ونواجهه، وإن لم نفعل فإننا نتقاتل فيما بيننا".
أرضية المصالحة
من جانبه؛ عد الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، وثيقة الوفاق الوطني الموقعة بين الفصائل والقوى الفلسطينية بأنها ما زالت صالحة كأرضية للعمل الوطني لنطلق عبرها لعمل مشترك ضد الاحتلال الصهيوني.
ودعا الحية في كلمة له باسم القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، لتعزيز التنسيق بين فصائل المقاومة على أعلى مستوياته.
وأكد القيادي البارز في "حماس" أن كل الخيارات اصطدمت بجدار العنجهية والصلف الصهيوني، مضيفاً :" نحن مدعون لكل عمل وطني مشترك يجسد الوحدة ويبعد من بينا عوامل الفرقة".
كما دعا حركة "فتح" وكافة الفصائل لتوحيد الصف والبندقية والإرادة في وجه العدو الصهيوني، مطالباً الأمة العربية والإسلامية لاستنهاض قواها وجمع صفها لدعم شعبنا لتحمي فلسطين والأمة من الضياع والتمزيق.
ممنوع بالضفة
جدير بالذكر أن حركة الجهاد الإسلامي أقامت مهرجانها الضخم في غزة وسط حراسة أمنية مشددة من الشرطة الفلسطينية وتنظيم وترتيب حيث أجمع المراقبون على نجاح المهرجان إزاء الترتيبات الأمنية، فيما مُنعت الجهاد من إقامته في الضفة المحتلة التي تسيطر عليها أجهزة فتح الأمنية، كما أنها تمنع أيضاً من ممارسات أي فعاليات تتعلق بذكرى انطلاقتها أو ذكرى استشهاد مؤسسها الشقاقي فيما يُعاقب عناصرها وأنصار بالزج في سجون أجهزة فتح بالضفة.