يعيش جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر، حالة من الحيرة بخصوص الجناح الأيسر الذي سيعتمد عليه خلال المواجهة الودية المرتقبة أمام المكسيك الثلاثاء، المقرر إقامتها في مدينة "لاهاي" الهولندية.
ولم يحدد بلماضي حتى الآن الاسم الذي سيعتمد عليه في هذا المركز، من بين ياسين براهيمي صاحب الخبرة الكبيرة، وسعيد بن رحمة صاحب المُراوغات السحرية.
وبحسب مصادر مقربة من منتخب الجزائر, فإن الرجل الأول في منتخب "محاربي الصحراء" يدرس حاليا كل المعطيات التي بحوزته بخصوص براهيمي وبن رحمة، كون الدفع بالأول يضمن له وجود عنصر خبرة على مُستوى الهجوم، قادر على الاحتفاظ بالكرة في الظروف الصعبة، وهو الذي لعب طويلا في المستوى العالي مع بورتو البرتغالي.
بينما يعني الدفع بالثاني, ترك الفُرصة للشباب من أجل التعبير عن مؤهلاتهم وإمكانياتهم بعيدا عن الحسابات التكتيكية، باعتبار أن صانع الألعاب المميز من نوعية اللاعبين الذين يبحثون مُباشرة عن صناعة الفارق واستفزاز مُدافعي المُنافس.
وأشارت المصادر إلى أن الكفة تميل أكثر لبراهيمي، خاصة أنه يمنح ضمانات أكبر، مقارنة ببن رحمة الذي يعتمد على المراوغات الكثيرة والاحتفاظ بالكرة زيادة عن اللازم، وهي الخاصية التي لا تعجب بلماضي تماما.
ويتواجد لاعب ثالث قد يكون مُفاجأة من بلماضي، خلال ودية المكسيك، بعدما أبهر الجميع بمؤهلاته الكبيرة، خلال أول مُشاركة أساسية له برفقة "الخضر" أمام نيجيريا، ألا وهو فريد بولحية، نجم ميتز الفرنسي.
وأظهر بولحية أنه قادر على الدخول مُباشرة في الرسم التكتيكي لـ"الخضر"، خاصة أنه ليس من النوع الذي يحتفظ كثيرا بالكرة، كما أنه قادر على التواجد في وسط الميدان الهجومي يمينا ويسارا، إضافة للمسته في الكرات الثابتة التي تعتبر أمرا مهما في المستوى العالي.