قال مدير عام السياحة في وزارة السياحة والآثار زكريا الهور، إن قرار إعادة فتح المرافق السياحية والمطاعم من جديد جزئياً جاء مراعاة للأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تكبدها هذا القطاع بسبب إغلاقها نهاية شهر أغسطس الماضي، بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا داخل المجتمع، موضحاً أن نسبة الالتزام لم تتجاوز الـ 40% خلال الفترة القليلة الماضية.
وأوضح الهور خلال حديث مع إذاعة الرأي، أن هذا القرار جاء بعد دراسة وبحث، وينبع من الحرص الكبير لدى الجهات الحكومية، على استمرار دوران عجلة الاقتصاد في غزة، ودعم وإسناد بقاء عمل مؤسسات وشركات القطاع السياحي، والحفاظ على دورها التشغيلي.
وذكر أن أكثر من 7000 عامل تضرروا بشكل مباشر أو غير مباشر، جراء حلوسهم في بيوتهم وعدم تمكنهم العمل في ظل انتشار الجائحة داخلقطاع غزة، ناهيك أن هناك مستثمرين وأصحاب رؤوس أموال كبيرة يعيشون أوضاعاً صعبة أيضاً حيث لم يستفيدوا من هذه الاستثمارات خاصة خلال موسم الصيف.
وأكد الهور أن إعادة الحياة لهذا القطاع جاء ضمن محددات وإجراءات الوقاية التي أوصت بها وزارة الصحة، للحفاظ على العمل والمواطن معاً، مبيناً أنه يجب على أصحاب المنشآت والمطاعم تنظيم العمل بما يتناسب والوضع الحالي، كالحفاظ على مسافة كافية بين الطاولات والأشخاص، تبلغ متر ونصف المتر، وغسل الأيادي، وتوفير موظف استقبال يشرف على المنظفات وتعقيم المكان، والزائرين على حد سواء.
كما نوه الى ضرورة وضع كشف للزائرين حتى لو دخل المرض لأي مكان لا قدر الله، يمكن بسهولة معرفة الخارطة الوبائية، وأسماء الأشخاص اللذين زاروا المكان خلال فترة اكتشاف أي حالات بفيروس كورونا.
وتعمل المنشآت السياحية ضمن برتكوول محدد، خاصة بعد أخد مسحات وعينات من قبل العاملين والموظفين بمقدار مرة شهرياً.
وشدد الهور على وجود متابعة دورية من قبل شرطة السياحة والداخلية وطواقم الوزارة، منوهاً أنه تم تسجيل40 اختراق، بمقدار 60 %، ويرجع ذلك الى عدم وعي المواطن بأخذ كل الاحتياطات والإجراءات الوقائية خلال ارتياده هذه الأماكن التي يكثر فيها الزائرين من كافة محافظات القطاع.