قال رئيس وزراء قرغيزستان إنه تولى زمام السلطة بعد استقالة الرئيس في وقت سابق أمس الخميس، وهي خطوة لا تنهي الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد منذ الانتخابات المتنازع عليها.
وأوضح رئيس الوزراء صدر جباروف أنه بعد استقالة الرئيس سورونباي جينيبكوف ورفض رئيس البرلمان تولي السلطة مؤقتا أصبح تلقائيا رئيسا للبلاد، وقال "لقد نقلت صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء إلي".
ويشار إلى أن جباروف كان يمضي عقوبة بالسجن مدتها 11 عاما، ولكن المحتجين أخرجوه من السجن الأسبوع الماضي.
وتحت ضغط الشارع اختاره البرلمان رئيسا للوزراء في جلسة تصويت أثير لغط حول شرعيتها. وبعد أن رفض رئيس البرلمان خلافة الرئيس المستقيل، أعلن جباروف أنه تولى فعليا رئاسة البلاد.
وكان الرئيس جينيبكوف أعلن الخميس استقالته، مؤكدا أنه يريد إنهاء الأزمة السياسية في البلاد التي تلت الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال "لا أتمسك بالسلطة ولا أريد دخول تاريخ قرغيزستان على أني الرئيس الذي أراق الدماء عبر إطلاق النار على مواطنيه. لذلك قررت الاستقالة".
وأصيب أكثر من 1200 شخص بجروح وسقط قتيل خلال الصدامات التي تلت الانتخابات بين معارضين والسلطة.
نزاع بين طرفين
وتابع الرئيس "الوضع الحالي قريب من نزاع بين طرفين، المتظاهرون من جهة وهيئات تطبيق القانون من جهة أخرى".
وقال "بالنسبة إلي، السلام في قرغيزستان ووحدة أراضي بلادنا ووحدة شعبنا والسلام في المجتمع هي الأمور الأهم".
وطلب من جباروف والسياسيين الآخرين سحب مناصريهم من شوارع البلاد، "لكي يتمكن سكان بشكيك من العودة إلى حياة هانئة".
ومنذ البداية، يطالب مناصرو جباروف بأن يتولى الرئاسة. وبحسب الدستور فإن رئيس الوزراء يصبح الرئيس بالوكالة في حال كان البرلمان من دون رئيس.
وقال المحلل السياسي عظيم عظيموف "الأزمة السياسية لم تنته بعد. لقد انتهينا لتونا من مرحلة واحدة من الأزمة والمرحلة المقبلة أمامنا. إن استقالة جينيبكوف لم تكن طوعية تماما".
وقرغيزستان هي الدولة الأكثر تعددية بين جمهوريات آسيا الوسطى، وتعاني من عدم استقرار سياسي أدى إلى وقوع ثورتين وسجن 3 من رؤسائها أو إرسالهم إلى المنفى منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي عام 1991.
المصدر : رويترز