حذر رئيس حزب "كاحول لافان" ورئيس الحكومة الاحتلال البديل، بيني غانتس، من أن إسرائيل قد تجد نفسها أمام جولة انتخابات رابعة إذا لم تتم المصادقة على ميزانية العام 2021، وذلك في حديثه عن التوترات في الائتلاف الحكومي غير المستقر.
وانتقد غانتس، خلال اجتماع لكتلته البرلمانية، اليوم الإثنين، تعامل الحكومة مع مسألة الميزانية العامة؛ مشيرا إلى أنه اجتمع مع محافظ بنك إسرائيل ومع عشرات الخبراء الذين أجمعوا على وجوب إقرار ميزانية للعام 2021 المقبل دون تلكؤ.
وشدد غانتس على أنه "إذا لم نمض قدما بعملية إقرار الميزانية فهناك عدة خيارات علينا دراستها إما حل الكنيست أو طريق أخرى نراها صائبة، لا يمكن الاستمرار بوضع كهذا".
كما قال إنه "غير مستعد لأن تكون لدي حكومة لا تعمل ولا تشارك"ـ وأضاف أنه غير مستعد أن يكون رهينة لأحد في ظل الوضع السياسي الراهن.
وتابع أن "سلم أولوياتي هو سلم أولويات دولة إسرائيل وليس شأنا شخصيا؛ والأولوية التي يجب أن تكون على الجانب الآخر ليست أولوية بنيامين نتنياهو، بل أولوية دولة إسرائيل. هذا ما أسعى لتحقيقه".
وشدد غانتس على أنه سيكون مستعدا لمواصلة التعاون إذا بدأت الحكومة بأداء مهامها واذا لم يحصل ذلك فهناك عدة خيارات يمكن اتخاذها.
وأوضح أنه يعتبر أن "الميزانية هي اختبار لجدية (الحكومة)، وليس في 23 كانون الأول/ ديسمبر. إذا كان لدى وزارة المالية خطط - فعليهم العمل عليها وتحسينها وطرحها على الطاولة. إذا كان هناك استقرار اقتصادي فسيكون هناك استقرار سياسي واجتماعي".
وفي وقت سابق اليوم، توعّد وزير الخارجيّة الإسرائيلي والقيادي في قائمة "كاحول لافان"، غابي أشكنازي، بحلّ الكنيست والذهاب إلى انتخابات إن لم "يطرأ تقدّم في الميزانيّة" حتى نهاية تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري.
كما اشترط أشكنازي، أيضًا، التقدّم في قضايا تعيين كبار المسؤولين وعقد جلسات حكومة وفق جدول أعمال متّفق عليه.
واتهم أشكنازي بعدم تنفيذ الشراكة. وقال "لا تشريع، لا لجنة وزارية، لا خطّة اقتصاديّة. إن النجاح يلتزم التغيير عند نتنياهو بـ180 درجة. لا معنى للاستمرار (في الحكومة) إذا استمرّ هكذا"، وأوضح "فحصت كم وقتًا يأخذ لتمرير ميزانيّتين لعامين، هذا يأخذ بين 40 إلى 50 يومًا، هذا ما حدث عامي 2013 و2014، وفي عامي 2017 و2018. حتى نهاية الشهر يوجد وقت لتمرير ذلك".
وتابع "هذا فقط موضوع رغبة".
وردّ الليكود على تصريحات أشكنازي بالقول "مؤسف أنّ ’كاحول لافان’ تهدّد بانتخابات في ذروة مواجهة كورونا. ’كاحول لافان’ مستمرّة في مهاجمة رئيس الحكومة من داخل الحكومة في الوقت الذي نجح رئيس الحكومة فيه بخفض معطيات المراضة وإنقاذ الحياة".
والسبت الماضي، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه سيطرح مقترح الميزانية للعام الجاري أمام الحكومة يوم الأحد المقبل.
وقال كاتس في بيان إنه سيطرح أمام الحكومة أيضًا "قوانين التسويات لدفع الإصلاحات والنمو الاقتصادي. في هذه الفترة الاستقرار الاقتصادي مطلوب، إلى جانب شبكة أمان وخطط مساعدات.. ولذلك لا حاجة إلى الانتظار إلى 23.12 لتمرير ميزانيّة 2020، ويمكن تمرير بسرعة الميزانية المستندة إلى الميزانيّة المستمرّة بمجموع 411 مليارًا التي صادقت عليها الحكومة والكنيست".
وفي آب/ أغسطس الماضي، صادق الكنيست مشروع قانون ينص على تأجيل عرض الميزانية لمدة 120 يوما تنتهي في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
ومنذ ذلك الحين لم يجد "كاحول لافان" والليكود حلا لأزمة الميزانية التي يريدها الليكود لعام واحد فيما يريدها "كاحول لافان" لعامين. وفي حال عدم تقديم الميزانية في موعدها فإنه يتم حل الكنيست والدعوة لانتخابات.
وشهدت إسرائيل 3 عمليات انتخابية منذ نيسان/ أبريل 2019. وتشكلت الحكومة الحالية منتصف العام الجاري استنادا إلى اتفاق شراكة بين "الليكود" و"أزرق أبيض".
عرب 48