قائمة الموقع

السودان يعلن تحويل تعويضات لواشنطن لإزالة اسمه من قائمة الإرهاب

2020-10-20T08:40:00+03:00
حمدوك
الرسالة نت - الخرطوم

قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مساء الإثنين، إن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيسهم في عودته إلى النظام المالي والمصرفي العالمي، ويؤهله للإعفاء من ديونه التي تجاوزت 60 مليار دولار، في حين رحب الاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس الأميركي نيته رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأوضح أن السودان تمكن من توفير مبالغ التعويضات المالية لضحايا المدمرة كول وسفارتي أميركا في نيروبي ودار السلام من موارده الذاتية، وبالتحديد من عائدات صادر الذهب.

وقال حمدوك -الذي كان يتحدث للتلفزيون الرسمي بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة سترفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب- إن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تطلب جهود سنة من التفاوض مع واشنطن.

وأضاف حمدوك أن الخرطوم تتطلع لأن يخطر ترامب الكونغرس رسميا بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيرا إلى أن تصنيف السودان على قوائم الإرهاب كلّفه كثيرا وأضر به ضررا بالغا.

وذكر في تغريدة أن ترامب والإخطار الذي سوف يُرسله هما أقوى دعم للانتقال نحو الديمقراطية في السودان وللشعب السوداني.

وأوضح أن السودان يقترب من التخلص من أثقل تركة من تركات النظام المباد، حسب وصفه. وقال إنه يؤكد أن الشعب السوداني محب للسلام، ولم يكن قط مساندا للإرهاب.

من جانبه، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إن خطوة ترامب إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تؤكد التغيير في البلاد.

ترحيب أوروبي

رحّب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وكتب بوريل على تويتر أن "النية التي أعلنتها الولايات المتحدة لسحب السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب لها أهمية بالغة".

وأضاف أن هذه الخطوة "تعزّز اندماج (السودان) في المجتمع الدولي وانخراطه في الاقتصاد العالمي"، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل العملية الانتقالية في السودان.

الإعلان الأميركي

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه يعتزم رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن تودع حكومة الخرطوم مبلغ 335 مليون دولار تعويضات لضحايا الإرهاب الأميركيين وعائلاتهم.

وجاء في تغريدة ترامب أن "حكومة السودان الجديدة التي تحرز تقدما كبيرا، وافقت على دفع 335 مليون دولار للأميركيين من ضحايا الإرهاب وعائلاتهم. بمجرد إيداع المبلغ سأرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. أخيرا، العدالة للشعب الأميركي وخطوة كبيرة للسودان".

وسبق ذلك ما نقلته رويترز عن مسؤولين أميركيين اليوم أن إدارة ترامب بصدد الاتفاق مع السودان على رفعه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وأن الإعلان عن ذلك قد يكون خلال أيام.

وقال أحد المسؤولين إن "الاتفاق قد يؤذن ببداية تحركات من السودان نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في أعقاب خطوات مماثلة في الأسابيع الأخيرة من الإمارات والبحرين بوساطة من الولايات المتحدة". وأضاف المصدر أن العمل لا يزال جاريا فيما يتعلق بالتفاصيل.

ومن شأن التقارب بين إسرائيل ودولة عربية أخرى أن يمنح الرئيس الأميركي فرصة للترويج لإنجاز دبلوماسي جديد، في وقت يسعى فيه لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويعود تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب إلى عهد الرئيس المخلوع عمر حسن البشير، وهو ما يجعل من الصعب على حكومته الانتقالية الحصول على إعفاء عاجل من الديون أو على تمويل أجنبي.

ويرى كثيرون في السودان أن هذا الأمر لم يعد مستحقا بعد عزل البشير العام الماضي، ويتعاون السودان منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

وتمثلت نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات بين الولايات المتحدة والسودان في إصرار الأخير على عدم ربط أي إعلان لرفع الخرطوم من القائمة صراحة بالتطبيع مع إسرائيل.

ولا تزال الخلافات قائمة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين السودانيين فيما يتعلق بمدى تحسين العلاقات مع إسرائيل ووتيرة المضي في ذلك.

مسار التطبيع

وتشير وسائل إعلام غربية إلى أن الاتفاق قد يؤذن ببداية خطوات من السودان نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في أعقاب خطوات مماثلة في الأسابيع الأخيرة قامت بها كل من الإمارات والبحرين بوساطة من الولايات المتحدة.

وردا على سؤال عما إذا كان هناك انفراجة وشيكة بين إسرائيل والسودان، قال وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لراديو الجيش الإسرائيلي "آمل أن تؤتي الاتصالات المكثفة ثمارها".

ونفيا للتوقعات التي تربط الخطوة بمسار التطبيع، قالت قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم) بالسودان، الاثنين، إن مسألة التطبيع مع إسرائيل منفصلة عن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال القيادي في الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ، في مؤتمر صحفي، إنه جرى سابقا ربط رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بالتطبيع مع إسرائيل، لكن بعد حوار طويل مع الإدارة الأميركية، تم فك الارتباط بين التطبيع مع إسرائيل ورفع السودان من القائمة، لأن التطبيع شأن مختلف وليس له علاقة بوجود السودان في تلك القائمة.

الجزيرة نت

اخبار ذات صلة