حذرت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم السبت، من ان اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي "يعكس أخطر مراحل الانحدار الذي وصلت اليه بعض الأنظمة العربية بقيادتها وهرولتها نحو نسج وتطبيع علاقات مع الاحتلال".
وقالت الكتلة، في بيان صحفي، إنها تابعت "بأسىً وحزن سقوط دولة عريقة كانت راعية للوطنية محبة للقدس والأقصى وفلسطين منتمية انتماءً صادقًا لعروبتها ودينها وإسلامها معادية للمجرمين المحتلين الصهاينة قتلة النساء والأطفال".
وأضافت "ندرك تماما أن الشعب السوداني الشقيق المحب لفلسطين والكاره للاحتلال الصهيوني البغيض، الكاره للتآمر على القضية الفلسطينية يرفض هذا الانحدار".
وتابعت "نقول له أيها الشعب الكريم المعطاء إن الذي تآمر على فلسطين هو نفسه الذي تآمر عليكم وحاصركم من العرب وعلى رأسها الدول الراعية للتطبيع والولايات المتحدة الأمريكية الشريكة في هذه الجرائم المتلاحقة".
وقالت: "أمام هذه التطورات، نؤكد أنه لن يغيرنا هذا السقوط وسنبقى متمسكين بحقوقنا وثوابتنا نمثل شعبنا الصامد الصابر المتمسك بأرضه ومقدساته مهما سقط الساقطون وتآمر المتآمرون وخان الخائنون".
واتفقت "إسرائيل" والسودان، مساء أمس، على تطبيع العلاقات بالتزامن مع الإعلان عن توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوما برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتوسطت الولايات المتحدة في الاتفاق بين الطرفين، ليصبح السودان خامس بلد عربي يقيم علاقات مع "إسرائيل"، وثالث بلد عربي يلتحق بقطاع التطبيع معها في غضون شهرين، بعد الإمارات والبحرين.