وجهت خارجية الاحتلال انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وذلك على خلفية دعواته لمقاطعة المنتجات الفرنسية ردا على هجوم الرئيس عمانويل ماكرون على الإسلام والمسلمين والإساءة للنبي محمد.
وجاء هذا الموقف الإسرائيلي الرسمي المدافع عن الرئيس ماكرون وفرنسا من خلال البيان الذي صدر، مساء الإثنين، عن الخارجية الإسرائيلية وجاء فيه إن "إسرائيل ترفض باشمئزاز المقارنة بين النضال ضد التطرف الإسلامي في فرنسا والسياسة النازية والعنصرية ضد اليهود قبل الحرب العالمية الثانية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياط، في البيان الرسمي "نعتقد في إسرائيل أن الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية هي استغلال سياسي ساخر لحرية التعبير بشكل يحرض على الكراهية، على غرار الدعوات المنافقة لمقاطعة إسرائيل".
وتصاعد السجال، بشأن تداعيات الإساءة للنبي بين الرئيس التركي ومسؤولين أوروبيين، على خلفية المواقف والتصريحات الفرنسية الأخيرة.
وعاد أردوغان من جديد ليوجه الدعوة إلى الرئيس الفرنسي ماكرون لفحص صحته العقلية، وخاطبه قائلا "اذهب وانظر إلى نفسك أولا، وانظر إلى أين أنت ذاهب".
كما خاطب الساسة الأوروبيين قائلا "إن لكم آذانا لا تسمعون بها وأعينا لا تبصرون بها، كما أن أفواهكم لا تنطق بالحق".
وأضاف أن "الفاشية والنازية لم تكونا عندنا، وأنتم وقفتم مع النازيين والفاشيين".
وكان أردوغان قال، إن ماكرون يحتاج إلى "فحص صحته العقلية" بسبب سلوكه تجاه المسلمين.
وتساءل أردوغان في كلمة له ،خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية قيصري، ماذا يمكننا القول لرئيس دولة لا يفهم حرية العقيدة، ويعامل الملايين من أتباع ديانة مختلفة (المسلمين) في بلاده بهذه الطريقة؟
وقال "ما مشكلة المدعو ماكرون مع الإسلام والمسلمين؟ إنه بحاجة لعلاج عقلي"، مضيفا أن "الانشغال معي لن يكسبك شيئا".
وردا على ذلك، استدعت فرنسا سفيرها لدى أنقرة إلى باريس "للتشاور".
إلى ذلك، شهدت العديد من الدول العربية والإسلامية مظاهرات أو حملات شعبية مطالبة بمقاطعة البضائع الفرنسية، بيد أن 9 دول عربية وإسلامية هي التي صدرت عنها مواقف رسمية حتى الآن بشأن الرسوم المسيئة للنبي محمد.