قائمة الموقع

قبل 24 ساعة من لائحة الاتهام لــ "طارق".. ميار على اليوتيوب!

2020-10-28T20:06:00+02:00
طارق أبو زيد
الرسالة نت-أمل حبيب

ليلة عصيبة مرت على ميار وأشقائها، انتظار يدركه طفل كان قد اعتقل والده تحت تهديد بنادق (إسرائيلية) أمام ناظريه!

انشغلت ابنة الثمانية ربيعًا وهي تبحث عن اسم والدها بين لوحة المفاتيح، تسمرت على موقع اليوتيوب حين ظهرت لها نتيجة بحثها عن "الصحفي طارق أبو زيد"!

قبل 24 ساعة من موعد تقديم لائحة اتهام ضد الصحفي أبو زيد فوجئت زوجته أم أسامة بصغارها يبكون أمام شاشة الجوال، وحين اقتربت لتتفقد المحتوى، وجدتهم يتأملون مقاطع مصورة من اعتقالات سابقة لوالدهم!

سجن مجدو!

لأكثر من مرة تأجلت محاكمة طارق، اتصال هاتفي بزوجتهأم أسامة أكدت لنا من خلاله أنه لا جديد يذكر سوى الأسى الذي سكن قلب صغارها وهم ينتظرون خبرًا جديدًا أو اتصالًا من المحامية يفيد بالإفراج عن بابا!

طارق الذي مضى على اعتقاله 28 يومًا بعد دهم وتفتيش منزله في مدينة نابلس، ومصادرة أجهزة الهواتف النقالة والحواسيب المحمولة، التي يستخدمها في عمله الصحفي، تم نقله إلى مركز تحقيق الجلمة.

تخبرنا أم أسامة أن طارق قد أنهى جلسات التحقيق في "بتاح تكفا" ثم نقلته سلطات الاحتلال من مركز تحقيق الجلمة إلى سجن مجدو.

وقالت في اتصال هاتفي مع "الرسالة": "كان من المفترض أن تزوره المحامية في مركز التحقيق، لكن الزيارة الغيت فجأة دون ابلاغنا عن الأسباب".

انتظار جديد لأطفاله الثلاثة، استيقظوا صباحا وسؤال واحد " بابا راح يطلع؟"، تصلنا نبرة صوتها عبر الهاتف وقد بان الحزن عليها: "كان من الصعب ابلاغهم أنه تم تمديد اعتقال والدهم لأسبوع إضافي لحين تقديم لائحة الاتهام، إلا أنني فعلت ذلك خوفًا عليهم من خيبة الأمل".

الاحتلال حدد غدًا الخميس لعقد جلسة جديدة للصحفي طارق بهدف تقديم لائحة اتهام ضده، على خلفية عمله الصحفي.

الأول من أكتوبر!

لم يغب عن بال الصغار كيف تم تفجير باب المنزل منتصف ليلة الخميس في الأول من أكتوبر الحالي، يحاولون إدراك السبب لمداهمة الجنود لبيتهم بهمجية واعتقال والدهم الصحفي طارق!

طارق أبو زيد هذا الاسم الذي تردد علينا في أخبار الاعتقالات لمرات عديدة، تناوب الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة على ملاحقته واعتقاله.

تواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها المتعمدة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، رغم القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الحق في حرية الرأي والتعبير، في حين تواصل ميار وإخوتها مشاهدة فيديوهات خاصة بتغطيات والدهم الإعلامية ولحظات من اعتقالاته السابقة لحين مرور آخر 24 ساعة قبل لائحة الاتهام!

اخبار ذات صلة