كوبنهاجن- الرسالة نت
دعت زعيمة حزب الشعب الدانماركي بيا كيارسغارد إلى وقف بث قناتي الجزيرة والعربية في الدانمارك، واتهمتهما ببث الكراهية بين تجمعات المهاجرين ضد المجتمع الغربي.
جاء هذا التصريح في حوار أجرته صحيفة برلنجسكي تايدندي مع السياسية الدانماركية، وقالت فيه إنها ستنظر في إبلاغ المسألة إلى سلطات تنظيم البث الدانماركية من أجل وقف بث القناتين الإخباريتين.
وأضافت "هدفي ببساطة هو تعزيز الاندماج هنا والذي سار باتجاه خاطئ تماما في بعض المناطق السكنية، وهذا إلى حد كبير بسبب حصول السكان على أخبارهم من هاتين المحطتين التلفزيونيتين فحسب".ورأت كيارسغارد أن تغطية القناتين "مفعمة بالكراهية، وتسهمان في غرسها ضد المجتمع الغربي".
كما دعت زعيمة ثالث حزب في البرلمان الدانماركي إلى "النضال" ضد الإسلام الذي تعتبره تهديدا للديمقراطية.
وفي أول ردود الفعل على هذه التصريحات، قالت حكومة يمين الوسط الائتلافية إنها لا تؤيد موقف السياسية الدانماركية بخصوص القناتين، رغم أن الحكومة تعتمد على أصوات نواب حزب الشعب لضمان الحصول على تأييد البرلمان.
وأوضح حزبا الأحرار والمحافظون -اللذان تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال أن تطيح بهما المعارضة بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لو أجريت الانتخابات في هذه المرحلة- أنهما لا يؤيدان آراء كيارسغارد بخصوص القناتين.
وستكون الهجرة التي تمثل موضوعا مثيرا للجدل في عدد من دول أوروبا الغربية، موضوعا محوريا خلال حملة الانتخابات المقررة بحلول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
وأقرت الحكومة قوانين مشددة بخصوص الهجرة مقابل الحصول على دعم حزب الشعب الدانماركي منذ عام 2001.وطرح رئيس وزراء الدانمارك لارس لوكي راسموسن يوم 27 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي خطة تشمل 32 مقترحا لتعزيز الاندماج في بعض المناطق السكنية، من بين بنودها تخفيض نسبة المهاجرين في مناطق محددة.
وتحظى الأحزاب المناهضة للمهاجرين بشعبية في بلدان أخرى بأوروبا مثل النرويج المجاورة وكذلك في إيطاليا وفرنسا وبلجيكا، كما حققت تقدما في هولندا والنمسا والسويد التي فاز فيها الحزب الديمقراطي السويدي بمقاعد في البرلمان للمرة الأولى.
يشار إلى أن حزب الشعب اليميني فاز بقرابة 14% من الأصوات في الانتخابات العامة التي جرت عام 2007 وتشير استطلاعات رأي حديثة إلى استمرار حصوله على نفس التأييد.