قائد الطوفان قائد الطوفان

كورونا.. السعودية تسمح بقدوم معتمري الخارج

العمرة.jpg
العمرة.jpg

الرسالة نت- وكالات

أعلنت السلطات السعودية السماح جزئيا بأداء مناسك العمرة للقادمين من الخارج عقب منع استمر منذ مارس/آذار الماضي جراء انتشار جائحة فيروس كورونا، في حين ذكر بحث لجامعة أميركية أن المؤتمرات الانتخابية لحملة الرئيس دونالد ترامب أدت لإصابة أكثر من 30 ألف شخص بالفيروس.

وأوضحت قناة الإخبارية السعودية (رسمية) أمس أن المرحلة الثالثة من العودة التدريجية لأداء مناسك العمرة انطلقت منتصف ليل السبت بتوقيت مكة المكرمة، وأضافت القناة أنه سيسمح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة ومن خارجها.

وتقضي المرحلة الثالثة للعودة التدريجية لمناسك العمرة بالسماح لـ20 ألف معتمر و60 ألف مصل في اليوم من الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة الفيروس، وقالت وزارة الحج والعمرة أمس السبت إن أول دفعة من معتمري الخارج ستصل اليوم الأحد.

وسجلت السعودية أمس السبت 402 من الإصابات جديدة بالفيروس، مع وفاة 19 حالة، ليصل إجمالي المصابين إلى 347 ألفا و282 حالة، من ضمنهم 5402 وفاة، مع تسجيل أكثر من 33 ألف حالة تعافي.

مؤتمرات ترامب

وفي الولايات المتحدة، خلصت دراسة أنجزتها جامعة ستانفورد إلى أن الفعاليات الانتخابية التي نظمتها حملة المرشح الجمهوري ترامب أدت إلى إصابة أكثر من 30 ألف شخص بفيروس كورونا. كما رجح البحث، الذي نشر أمس السبت، أن تكون التجمعات الانتخابية لترامب تسببت في وفاة أكثر من 700 شخص، ولكن ليس بالضرورة ممن حضروا التجمعات.

وقد تتبعت الدراسة 18 تجمعا انتخابيا للرئيس ترامب في الفترة الممتدة بين 20 يوليو/تموز و22 سبتمبر/أيلول الماضيين، إلى جانب تحليل إحصائيات الإصابات الجديدة بالفيروس خلال الأسابيع التي تلت هذه الخطابات.

وقال الباحثون إن نتائج هذه الورقة تدعم تحذيرات وتوصيات مسؤولي الصحة العامة فيما يتعلق بخطر انتقال كورونا في التجمعات الكبيرة.

واستندت الدراسة إلى نموذج إحصائي، وليس إلى تحقيقات فعلية لحالات الإصابة بفيروس كورونا. ولم تستشهد الدراسة بخبراء الأمراض من بين مؤلفيها ولم تخضع لمراجعة نظيراتها.

ووصف أميش أدالجا خبير الأمراض المعدية في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي نتائج البحث بأنه "موحية"، وقال "أود أن أقول فقط إنه موح ولكن من الصعب عزل التأثير المحدد لحدث واحد تماما دون بيانات قوية لتتبع المخالطين للحالات".

الإغلاق ببريطانيا

وفي أوروبا، أعلنت بريطانيا أمس السبت إغلاقا عاما في البلاد بداية من الخميس المقبل بعد تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حاجز المليون إصابة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن البلاد ستدخل إغلاقا على مستوى البلاد اعتبارا من الخميس المقبل يستمر 4 أسابيع، في تحوّل كبير في إستراتيجيته بعد تحذيرات من أن نظام القيود المحلية الحالي قد يغرق المستشفيات.

وأضاف جونسون في خطاب متلفز ألقاه من مقر الحكومة "الوقت حان للتحرّك نظرا لعدم وجود بديل"، مضيفا أن "الفيروس يتفشى بشكل أسرع حتى من السيناريو الأسوأ المنطقي الذي وضعه مستشارونا العلميون".

كما أعلنت النمسا السبت فرض حظر التجول ليلا وإغلاق المقاهي والحانات والمطاعم ما عدا خدمات التوصيل للمنازل، مع وصول الإصابات بفيروس كورونا إلى مستوى يقترب من حدود الطاقة الاستيعابية القصوى للمستشفيات في البلاد.

ومع وصول حالات الإصابة اليومية إلى رقم قياسي أول أمس الجمعة وتسجيل 5627 حالة، وهو ما يقترب من مستوى 6 آلاف حالة الذي تقول الحكومة إن المستشفيات لا تستطيع استيعابه، اضطرت الحكومة للتحرك.

وسيستمر حظر التجول من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل، ويستمر حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وسوف تقتصر خدمات المطاعم والحانات والمقاهي على خدمات التوصيل للمنازل، في حين سيتم إغلاق المسارح والمتاحف فضلا عن الأنشطة الرياضية داخل الصالات المغلقة، أما الفنادق فسوف تقتصر على عدد قليل من الضيوف مثل المسافرين من رجال الأعمال.

البرتغال وإسبانيا

وفي البرتغال، قالت السلطات أمس السبت إنها ستفرض اعتبارا من الأربعاء المقبل إغلاقا جزئيا في محاولة للحد من انتشار وباء كوفيد-19، وستطال قيود هذا الإغلاق قرابة 70% من سكان البلاد، حيث تم توسيع دائرة الإجراءات المفروضة منذ أسبوعين في 3 بلديات شمالي البلاد لتشمل 121 بلدية من أصل 308.

وفي إسبانيا، ندد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز السبت بوقوع سلسلة من الاحتجاجات العنيفة في عدد من مدن البلاد رفضا للقيود التي فرضتها السلطات قبل أيام للحيلولة دون المزيد من تفشي الجائحة، إذ قررت السلطات فرض حالة طوارئ صحية لمدة 6 أشهر.

وبلغ إجمالي المصابين بالفيروس في إسبانيا أكثر من مليون و185 ألفا، وقضى المرض على أزيد من 35 ألفا و878 شخصا، وهو ما يجعل البلاد خامس أكبر بؤرة للفيروس في العالم، وذلك بعد كل من الولايات المتحدة والهند والبرازيل وروسيا وفرنسا.

ووقعت صدامات بين محتجين وأفراد الشرطة في برشلونة ثاني كبرى مدن إسبانيا، وفي مدينة لوغرينو شمالي البلاد، وفي مدينة هارو أيضا.

وفي اليونان، قررت السلطات السبت تشديد الإجراءات الاحترازية الخاصة بمكافحة الفيروس، وتشمل إغلاق المطاعم والحانات في مناطق الاكتظاظ لمدة شهر.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في خطاب تلفزيوني إن هذه القواعد الجديدة، وهي الأولى من نوعها منذ أن رفعت اليونان إغلاقها الأولي في مايو/أيار الماضي، ترتكز على مصدرين يؤديان إلى انتشار الفيروس، وهما الترفيه وحركة المواطنين.

وذكر إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية أن عدد حالات العلاج داخل المستشفيات المرتبطة بفيروس كورونا سجل رقما قياسيا في 14 دولة أوروبية على الأقل الأسبوع الماضي، مع بدء موجة التفشي الثانية. والبلدان الأكثر تضررا هي التشيك حيث بلغت حالات العلاج 62 لكل 100 ألف نسمة، تليها رومانيا بـ 57، وبلجيكا بـ 51، وبولندا بـ39.

المصدر : الجزيرة + وكالات

البث المباشر