رفح-هادي إبراهيم-الرسالة نت
طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر اليوم الأربعاء، مصر بفتح تحقيق عاجل حول "جريمة" قتل يوسف أبو زهري داخل أحد السجون المصرية.
وقال بحر خلال مشاركته في مسيرة تشيع أبو زهري: "نطالب الرئيس المصري محمد حسني مبارك ورئيس مجلس الشعب فتح سرور بفتح تحقيق فوري وعاجل من أجل محاسبة المجرمين القتلة".
وكان الآلاف من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في رفح شيعوا جثمان شقيق القيادي في حماس الدكتور سامي أبو زهري بعد تسلم جثمانه من الجانب المصري ظهر اليوم.
وردد المشاركون في مسيرة التشيع الهتافات المنددة بـ"الجريمة البشعة"، وطالبوا مصر بكشف عاجل وفوري لملابسات حادث الوفاة.
وأعلنت القاهرة الاثنين عن وفاة يوسف أبو زهري (38 عاما) في السجون المصرية بعد اعتقالة قبل ستة أشهر بدعوى دخوله مصر بصورة غير قانونية.
ووقع حادث الوفاة في الوقت الذي تسعى القاهرة لإبرام اتفاق مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وفي وقت سابق، اتهم سامي أبو زهري الأمن المصري بتعذيب شقيقه يوسف حتى الموت أثاء احتجازه بأحد السجون المصرية.
وقال أبو زهري في مؤتمر صحفي عقدة في غزة: إن شقيقه أصيب بنزيف حاد في المعدة وأوشك على فقدان بصره جراء التعذيب القاسي على أيدي ضباط الأمن المصري، ولم ينقل إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية، مشيرا إلى أن المستشفى رفض استقباله بسبب سوء حالته وإشرافه على الموت فعولج سريعا في ردهة الطوارئ ثم أعيد إلى السجن مباشرة.
وأكد أن "يوسف تعرض لهذا التعذيب من أجل انتزاع اعترافات منه بالقوة لإدانتي"، مشيرا إلى أنه اتصل بالعديد من المسؤولين في المخابرات المصرية وأبلغهم سوء حالة شقيقه الصحية ووعدوا بمتابعة الأمر، لكنه فوجئ بنبأ وفاته يوم الاثنين.
ويوجد في السجون المصرية عشرات المعتقلين الفلسطينيين.