انتقد السياسي المصري عمرو موسى ازدواجية المعايير لدى الغرب. وقال: لا أفهم أن تكون "اللا سامية" جريمة، بينما "اللا إسلامية" وجهة نظر.
وأضاف أمين عام جامعة الدول العربية السابق إن إزدواجية المعايير آفة كبرى، والسياسات المنبثقة عنها وردود الفعل المترتبة عليها تدفع إلى أجواء من الصدام المتصاعد وسيل متزايد من الدماء لا يصح السكوت إزاءه.
وأضاف موسى في تدوينة على صفحته في "فيسبوك": "إذا استمر الموقف إزاء الإسلام شرقا وغربا، نكون في مواجهة تفسير أوسع، بل تأصيل وتأكيد لصراع الحضارات؛ ينتقل من طرح يتعلق بصراع بين الإسلام والغرب إلى صراع مع مختلف الحضارات الأخرى. ونراجع هنا الموقف في آسيا إزاء الأقليات الإسلامية في أكثر من بلد"، مؤكدا أن "هذا كله يهدد السلم والأمن الدوليين".
ودعا موسى إلى "إعادة تأهيل الفكر وتمكين صياغة محدثة للخطاب الإسلامي تتوجه إلى كافة الحضارات الأخرى وتتفاعل مع منطقها".
كما طالب الدول، دون تسميتها، التي يعاني فيها المسلمون من التفرقة وسوء المعاملة، من السياسات مزدوجة المعايير، لرفع الظلم عنهم، و"تجريم إهانة الرمز الأعظم للدين الإسلامي ورموزه الكبرى".
كما دعا لعقد جلسة لمجلس الأمن للنظر في ما وصفها بـ"الموجة من صراع الحضارات وآثارها على السلم والأمن والاستقرار الدولي، على أن تكون المناقشة علنية أمام الرأي العام العالمي".