بدأت كواليس جديدة تتكشف في الأزمة العاصفة التي عاشها برشلونة الإسباني في الصيف الماضي، والتي كان بطلها قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ميسي طلب الرحيل عن برشلونة في أغسطس الماضي، مستندا لبند في عقده يتيح له المغادرة مجانا، بسبب غضبه من سياسات إدارة النادي السابقة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو.
إدارة برشلونة رفضت طلب اللاعب، وتمسكت باستمراره على الأقل حتى نهاية عقده في صيف 2021، مستندة لوجود شرط جزائي في عقده بقيمة 700 مليون يورو.
واضطر ميسي إلى الرضوخ، وقرر الاستمرار في برشلونة، رافضا الدخول في نزاعات قضائية مع إدارة النادي الكتالوني.
طلب ميسي الرحيل عن برشلونة، كان له عدة مقدمات آخرها الخسارة التاريخية من بايرن ميونيخ الألماني (2-8) في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ولكن قبل ذلك، كانت هناك مشادة عنيفة بين "البرغوث" وكيكي سيتين مدرب برشلونة السابق، تعد من الأسباب التي دفعت اللاعب لطلب المغادرة.
صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية, كشفت عن حوار عاصف دار بين ميسي وسيتين عقب تعادل الفريق مع سيلتا فيغو (2-2) يوم 27 يوليو الماضي، أي قبل أكثر من 3 أشهر.
نتيجة اللقاء كانت حاسمة في تغيير وجهة لقب الدوري الإسباني من برشلونة إلى ريال مدريد، وهو الأمر الذي أشعل غضب ميسي، خاصة أنه لم يكن مقتنعا بخطط سيتين.
وعقب التعادل الصادم، توجه ميسي إلى سيتين، وحث المدرب الإسباني على الاستماع إلى اللاعبين أصحاب الخبرة في غرفة الملابس، قائلا: "يجب عليك الاستماع لهؤلاء اللاعبين، الذين فازوا ببطولات أكثر منك".
لهجة ميسي لم تعجب سيتين، الذي ردّ عليه بطريقة صادمة وكأنه يطرده من الفريق، قائلا له: "إذا لم يعجبك ما أقوله وأفعله، فأنت تعلم أن الباب مفتوح، وأين هو مكان تواجده".
يشار إلى أن برشلونة قرر إقالة سيتين عقب الهزيمة الكارثية من بايرن ميونيخ، واستبدله بالهولندي رونالد كومان مدرب الفريق الحالي.