واشنطن- الرسالة نت
تعرضت أستاذة جامعية أمريكية لإجراءات مهينة على يد موطفي الأمن العاملين في الخطوط الجوية الإسرائيلية، بزعم تشابه اسمها مع اسم ناشطة أمريكية تقدم مساعدات لإيرانيين وباكستانيين، على حد قولهم.
وكانت البروفيسور "هيثر برادشو"، المختصة بعلوم الأعصاب من جامعة إنديانا الأمريكية، قبلت دعوة من الجامعة العبرية الإسرائيلية للمشاركة في مؤتمر علمي، إلا أنها توقفت في جامعة كاممبردج لإلقاء عدد من المحاضرات هناك، لتتابع رحلتها بعد ذلك عبر الخطوط الجوية الإسرائيلية "إلعال" عن طريق مطار لوتون القريب من العاصم البريطانية، وفقاً لما أوردته اليوم الإثنين صحيفة /هآرتس/ العبرية.
وتعرضت العالمة لإجراءات وصفت بأنها "مهينة"، حيث "تم احتجازها في إحدى غرف المطار، وإخضاعها للتفتيش الجسدي بشكل غير إنساني ولمدة خمسين دقيقة، مع التفتيش المتكرر لأمتعتها التي احتوى غالبيها على الكتب، بزعم الاشتباه بكونها "إرهابية"؛ حيث يتشابه اسمها مع ناشطة أمريكية تقدم مساعدات لمواطنين إيرانيين وباكستانيين أبعدوا من بلادهم"، بحسب المصدر.
وتنقل الصحيفة عن الأستاذة الجامعة تأكيداتها بأنها أبرزت جميع ما بحوزتها من وثائق توضح سبب قدومها إلى الدولة العبرية، و ذكر أسماء الأشخاص التي لها صلة بهم في الجامعة العبرية ومعهد "وايزمان"، مع إبراز جواز سفرها الذي يشير إلى أنها قامت بزيارات عديدة سابقة، إلا أن ذلك لم يغير من طريقة معاملة موظفي الشركة لها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من السماح للبروفيسور "برادشو" بالالتحاق بطائرتها أخيراً، بعد اتهامها بأنها تسببت في تأخير الركاب، بحسب ما ذكرت العالمة، إلا أنه لم يسمح لها بحمل امتعتها أو أغراضها الشخصية، ومن بينها حقيبة اليد الخاصة بها، لتغادر المطار وهي لا تحمل سوى جواز سفرها وثلاث بطاقات ائتمانية. كما لم يوضح لها أحد مصير أمتعهتها وحاجياتها حتى بعد انتهاء الرحلة، والتي أُرسلت اليها في وقت لاحق.
وتقدمت البروفيسور "برادشو" بشكوى إلى شركة "العال" شرحت فيها ما تعرضت له من مهانة على يد موظفيها، إلا أن الشركة اكتفت بالرد بأنه "لا يُسمح لها بتقديم تفاصيل حول مسائل أمنية"، مؤكدة "أنها تعمل وفقاً لتعلميات السلطات الأمنية الحكومية"، بحسب الصحيفة.