قائمة الموقع

استعراض "إسرائيلي" لسياسات ترامب وبايدن لما بعد الفوز

2020-11-03T23:00:00+02:00
صورة "أرشيفية"
القدس المحتلة- الرسالة نت

قال كاتب "إسرائيلي" إن فوز المرشح الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية جو بايدن، يستدعي من إسرائيل تحسين العلاقات مع الحزب الديمقراطي، واستعادة مخطط حل الدولتين مع الفلسطينيين.

وأضاف إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، في مقال أنه "إذا فاز ترامب بولاية أخرى، فسيعمل على جلب المزيد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا للتطبيع مع إسرائيل، وتوجيه معظم الجهود إلى السعودية، وكذلك تحقيق اختراق باتجاه سلطنة عمان".

ونقل آيخنر عن مايك إيفانس، المستشار الإنجيلي لترامب، قوله، "إذا فاز ترامب، فسيكون هناك سباق مجنون من دول الخليج العربي للتطبيع مع إسرائيل، فهؤلاء يحتاجون الطائرات، وخاصة إف35، وأعتقد أن ترامب سيبيعها لهم، أما السعودية فستطبع علاقاتها مع إسرائيل، بنقل السيطرة على أوقاف الحرم القدسي من الأردن إلى السعودية، لكن من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق".

الاتفاق النووي الإيراني

وأضاف أنه "بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإن ترامب في حال انتخابه لولاية ثانية، سيتوصل لاتفاق مع إيران "في غضون أسابيع"، ويكمن التقييم بأن إيران تنتظر وتتوق لانتخاب بايدن، وتدرك أنها لن تكون قادرة على تحمل أربع سنوات أخرى في ظل الضغوط الداخلية غير المسبوقة التي سببتها العقوبات الأمريكية".

أما الجنرال أودي أفينثال الباحث بمعهد السياسة والاستراتيجية في المركز متعدد التخصصات في هرتسيليا، فأكد أنه "إذا كان ترامب حريصًا جدًا على التوصل لاتفاق مع طهران، فقد يتنازل عن شروط الاتفاق النووي المحدث، ومن أجل أن يثبت للعالم أنه قادر على الوفاء بوعده الانتخابي، يمكن له أن يحقق صفقة سيئة من منظور إسرائيلي".

وأكد أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون سعيدًا برؤية صديقه ترامب يفوز بولاية ثانية، ورغم أن ترامب أعطاه شيكًا مفتوحًا بعد ثماني سنوات من المواجهة مع إدارة أوباما، فإنه لا يعني أنه سيذرف دمعة إذا فاز بايدن، لأنه صديق عظيم لإسرائيل، ويؤمن بالتزام الأمريكيين بأمن إسرائيل، والحفاظ على تفوقها العسكري الجيد، وأظهر ذلك بتصريحات لا حصر لها مؤيدة لإسرائيل، ودعمه للتشريعات المؤيدة لها في الكونغرس".

"حل الدولتين"

وأكد أنه "في الشأن الفلسطيني، يؤمن بايدن بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن بجانب إسرائيل، ويرى أن هذا الحل يجب أن يقود السياسة الأمريكية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، والحفاظ عليه، ومع ذلك، فإن القضية الإسرائيلية الفلسطينية لن تكون على رأس أولوياته، فقيادة أبو مازن تقترب من نهايتها، ومعارك خلافته وشيكة، مع انعدام ثقة كامل بين نتنياهو وأبو مازن".

وأشار إلى أن "بايدن في عامه الأول رئيسا، سيركز على القضايا الداخلية، دون أن يمنع ذلك انخراطه في السياسة الخارجية، لكن الفلسطينيين لن يكونوا في المقام الأول، فهناك ملفات إيران، والناتو، واستعادة القيادة الأمريكية له، وإعادة العلاقات مع الصين وقضايا أخرى، رغم أنه سيسعى للحفاظ على حل الدولتين للأفضل، وتشجيع الأطراف على اتخاذ إجراءات إيجابية، وتجنب العمل الأحادي".

بايدن وتوسيع المستوطنات

وأوضح أنه "يمكن تقدير أن إدارة بايدن ستطالب إسرائيل بالامتناع عن توسيع المستوطنات، وعدم الحديث عن ضم الضفة الغربية بعد الآن، وسيطلب من الفلسطينيين الامتناع عن نزع الشرعية عن إسرائيل، ودفع الأجور للأسرى، والتحريض على العنف، ويمكن لإسرائيل أن تنسى الأيام التي أعلنت فيها الإدارة الأمريكية شرعية المستوطنات".

أنتوني بلينكين، المستشار السياسي لبايدن، وأحد مرشحي وزارة الخارجية، يقول إن "بايدن لا ينوي إعادة السفارة الأمريكية من القدس لتل أبيب، لكن التقديرات تشير إلى أن بايدن سيعيد إنشاء القنصلية المسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين، ويعتزم تجديد المساعدات المالية لهم التي توقفت خلال عهد ترامب، وإعادة فتح السفارة الفلسطينية بواشنطن، وتهدف كل هذه الإجراءات لاستعادة ثقة الفلسطينيين فيها كوسيط عادل".

وأكد أن "إدارة بايدن ستتبنى التطبيع الإقليمي الذي ينتهجه ترامب تجاه إسرائيل، والاستفادة من زخم اتفاقيات السلام الموقعة بالفعل، وسيعمل بايدن على تشجيع الدول العربية والإسلامية على ذلك، وسيحاول تسخيرها لخلق زخم إيجابي لحل الدولتين، ودمج الفلسطينيين في المفاوضات، وتشير التقديرات لاحتفاظ السعودية بقرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد تحديد هوية الرئيس الأمريكي القادم، سواء ترامب أم بايدن".

وأكد أنه "إذا وافقت السعودية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فسيكون ذلك هدية عظيمة لبايدن وإرثه، وقد يسير السعوديون على خطى الإمارات، ويسعون لصفقة لشراء طائرات إف35، مما سيضع بايدن والديمقراطيين، الذين اعترضوا على بيع الطائرة للدول المخالفة، في معضلة صعبة".

وأضاف أن "فوز بايدن فرصة مهمة لإسرائيل لإعادة بناء العلاقات مع الحزب الديمقراطي، بعد أن وصلت في عهد نتنياهو لأدنى مستوى لها، مع أن إسرائيل لم تكن مثيرة للجدل على الإطلاق في السياسة الأمريكية، وخلال الفترة الانتقالية بين الانتخابات وأداء الرئيس المقبل اليمين الدستورية، فهناك احتمال أن تحاول إدارة ترامب اتخاذ خطوات بشأن القضية الفلسطينية، لإرساء حقائق على الأرض لها تداعيات على إدارة بايدن".

وأشار إلى أن "أحد الخيارات التي تدرسها إدارة ترامب هو ترجمة صفقة القرن إلى مذكرة تفاهم، أو تبادل رسائل بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو، في محاولة لربط إدارة بايدن ومحاولة تحويل صفقة القرن لسياسة أمريكية رسمية ونهج متفق عليه بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن هذا مشابه لرسالة الرئيس السابق جورج بوش لرئيس الوزراء أريئيل شارون في أبريل 2004، وأعرب فيها عن دعمه لخطة فك الارتباط".

عربي21

اخبار ذات صلة