رفضت محكمة الشؤون الإجرائية في بئر السبع اليوم، الأربعاء، دعوى تقدم بها يغآل عمير، قاتل رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، يتسحاق رابين، وطالب فيها بالخروج إلى إجازة من السجن من أجل المشاركة في مراسم "بار ميتسفا" لابنه، بمناسبة بلوغه 13 عاما ليصبح مكلفا بتأدية الشرائع الدينية اليهودية.
وقدم عمير الدعوى القضائية في أعقاب توصية مصلحة السجون بعدم المصادقة على طلبه بالخروج من السجن. ويصادف اليوم الذكرى السنوية الـ25 لاغتيال رابين.
وانضمت النيابة العامة إلى موقف مصلحة السجون بمعارضة خروج عمير إلى إجازة، وقدمت أمس موقفها إلى المحكمة، والذي يستند إلى موقف جهاز الأمن العام (الشاباك)، وبموجبه أن عمير يشكل خطرا على أمن الدولة، كونه "ناشط خطير" وترأس خلية إرهابية، ووضع أمامه هدفا بتغيير سياسة الحكومة الإسرائيلية من خلال تنفيذ عمل إرهابي.
ويذكر أن عمير أقدم على اغتيال رابين في أعقاب توقيع اتفاقيات أوسلو، وإثر حملة تحريض واسعة شنها اليمين الإسرائيلي ضد رابين، وبين المتهمين بحملة التحريض هذه رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية، بنيامين نتنياهو، الذي كان يتولى حينها منصب رئيس المعارضة.
وقال الشاباك إن المعلومات المتوفرة لديه هي أن عمير لم يغير مواقفه، وأنه يتم التعبير عن ذلك من خلال أقوال زوجته.
وكان عمير قدم طلبا مشابها قبل 13 عاما، حيث توجه إلى مصلحة السجون طالبا الخروج من السجن لإجازة إثر ولادة ابنه. وتقدم عمير دعوى قضائية حينذاك إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، التي ردت الدعوى.