تقترب أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" من 48 مليونا و700 ألف مصاب عالميا، نحو 10 ملايين منها تسجّلها الولايات المتحدة الأميركية. وفي الوقت الذي تتسارع فيه تدابير الإغلاق في أوروبا مدّد المغرب حالة الطوارئ الصحية مدة شهر.
ووفقا لموقع "ورلد ميتر" (World Meter) المتخصص برصد الأرقام والإحصاءات المتعلقة بفيروس كورونا في دول العالم، فقد بلغ عدد المصابين 48 مليونا و698 ألفا و146 إصابة عند الساعة 20:00 بتوقيت مكة المكرمة (17:00 بتوقيت غرينيتش)
وبلغ عدد المتعافين -وفقا للموقع ذاته- 34 مليونا و845 ألفا و638 متعاف، في حين بلغ عدد المتوفين مليونا و234 ألفا و579.
وفي الوقت الذي يشغل فيه السباق الانتخابي بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن الأميركيين، ترتفع أعداد الإصابات في الولايات المتحدة بفيروس كورونا.
وبلغت الإصابات 9 ملايين و816 ألفا و927 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات 239 ألفا و988.
وفي الهند -الدولة الثانية من حيث عدد الإصابات في العالم- بلغت أعداد الإصابات 8 ملايين و392 ألفا و437 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات 124 ألفا و683.
وبعد أيام من تسجيل انخفاض في أعداد الإصابات، عادت الهند لتسجيل حصيلة تتجاوز 50 ألف إصابة يوميا.
وفي البرازيل -الدولة الثالثة من حيث عدد الإصابات والثانية من حيث عدد الوفيات- بلغت أعداد الإصابات 5 ملايين و590 ألفا و941 إصابة، في حين تجاوزت أعداد الوفيات 161 ألفا و170حالة وفاة.
وفي أوروبا، في فرنسا -التي تحتل المرتبة الخامسة عالميا والأولى أوروبيا من حيث أعداد الإصابات- أعلنت رئيسة بلدية باريس -آن هيدالغو- الخميس إغلاق "بعض متاجر بيع المشروبات" ومحلات البقالة ومطاعم الوجبات الجاهزة اعتبارا من الساعة 22:00 (21:00 بتوقيت غرينتش)، لتجنب "الازدحام" الذي يؤدي إلى العدوى على خلفية مناشدات لتشديد إجراءات الإغلاق السارية منذ أسبوع في البلاد.
كما منعت شرطة باريس مبيعات الوجبات الجاهزة وخدمات توصيل المأكولات والمشروبات بين العاشرة مساء والسادسة صباحا، بعد مرور أسبوع على الإغلاق الثاني في البلاد جراء فيروس كورونا.
وسجلت فرنسا أعداد إصابات يومية بفيروس كورونا تراوحت بين 35 ألفا و641، و52 ألفا و518 على مدار الأسبوع الماضي، في حين تواجه موجة ثانية شرسة من الفيروس مما يعرض المستشفيات لضغط جديد.
من جهتها، فرضت إنجلترا تدابير عزل جديدة اليوم على سكانها البالغ عددهم 56 مليون نسمة مدة شهر، على أمل الحد من انتشار الموجة الثانية من الوباء التي تجتاح البلاد.
ويتعين على المتاجر غير الأساسية في إنجلترا الإقفال، في حين سيُسمح للمطاعم والحانات والمقاهي بتقديم خدمات توصيل أو تسليم الطعام فقط ليحمله الزبائن معهم دون إمكانية الجلوس.
في المقابل، ستبقى المدارس مفتوحة، ويُطلب من السكان العمل من المنزل، ويمكنهم مغادرة منازلهم لأسباب محددة فقط مثل ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى الطبيب أو التسوق لشراء الطعام.
من جهتها، ستعيد اليونان فرض حجر اعتبارا من السبت ولمدة 3 أسابيع، وفقا لما أعلنه رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس مشددا على ضرورة وقف الموجة الثانية من وباء "كوفيد-19" الذي يضرب البلاد.
وبموجب التدابير لن يتمكن اليونانيون من مغادرة منازلهم إلا بعد الحصول على تصريح عبر رسائل نصية على الهاتف المحمول.
وأصبحت أوروبا المنطقة التي تسجّل أسرع تفش للفيروس في العالم، وأحصت 11.6 مليون إصابة نصفها في روسيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا.
وتواجه منطقة اليورو وضعا اقتصاديا كارثيا جراء وباء "كوفيد-19" مع تسجيل انكماش كبير وارتفاع هائل في الديون، في حين أن الانتعاش سيكون أدنى من المرتقب، وفقا لتوقعات المفوضية الأوروبية الصادرة الخميس.
يأتي ذلك في ظل دعوة المطارات الأوروبية في وقت سابق اليوم الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير عاجلة ومحددة خوفا من تدهور وضعها مع تفاقم الأزمة الصحية، كما طلبت بشكل خاص إمكانية دفع مساعدات الدولة للشركات حتى 2021.
وفي محاولة للحد من تفشي الوباء من جديد قررت الصين منع دخول المسافرين الأجانب القادمين من المملكة المتحدة وبلجيكا والفلبين بسبب الوباء.
كما شدّدت القيود المفروضة على المسافرين الآتين من دول عديدة أخرى مثل فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا والهند وباكستان وجنوب أفريقيا وسنغافورة وكندا.
عربيا، أفادت وزارة الصحة الأردنية بتسجيل 40 وفاة و4630 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 148 مريضا منه.
وأوضحت الوزارة -في بيان- أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 95 ألفا و864 حالة منها 1069 وفاة، و8917 حالة تعاف.
وفي ليبيا، أفاد المركز الوطني لمكافحة الأمراض (حكومي) بتسجيل 7 وفيات و853 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 500 مريض منه.
وأوضح المركز -في بيان- أن إجمالي الإصابات بالفيروس بلغ 65 ألفا و440 إصابة، بينها 907 وفيات، و38 ألفا و110 حالات شفاء.
وفي الجزائر، سجلت إصابات فيروس كورونا المستجد قفزة جديدة، بعدما رصدت وزارة الصحة 642 حالة بزيادة 94 حالة جديدة عن حصيلة اليوم السابق، ليصل مجموع الإصابات إلى 60 ألفا و169 حالة.
ولم تستبعد الحكومة اللجوء إلى اتخاذ مزيد من تدابير الحجر إذا استمر الوضع الوبائي في التدهور، وكلفت مختلف الوزارات بمنع تنظيم الملتقيات أو الندوات أو الاجتماعات أو أي تجمع آخر يشكل عاملا لانتشار الوباء، وذلك حتى إشعار آخر.
وفي المغرب المجاور، قرّرت السلطات تمديد العمل بحالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ آذار/مارس لمكافحة وباء "كوفيد-19 شهرا آخر حتى العاشر من كانون الأول/ديسمبر، وفقا لما أفادت به الحكومة في بيان الخميس.
وقال البيان إن مجلس الحكومة قرر تمديد حالة الطوارئ الصحية -التي كان مقررا انتهاؤها في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني- مدة شهر إضافي في كل أنحاء البلاد، وذلك "حرصا من السلطات العمومية على استمرار ضمان فعالية ونجاعة الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لانتشار جائحة (كوفيد-19)".
ويأتي هذا التمديد الجديد في ظل ارتفاع متواصل في أرقام الإصابات اليومية بالوباء خلال الأسابيع الأخيرة، إذ سجلت المملكة الأربعاء حصيلة قياسية بلغت 5745 إصابة في 24 ساعة، مما رفع مجموع المصابين منذ آذار/مارس إلى 235 ألفا و310 توفي منهم 3982.
وفي سياق متصل، قررت الحكومة الفلسطينية تشديد إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد خلال موسم الشتاء مع شيوع المخاوف من تفاقم تفشي الفيروس.
وصرح رئيس الوزراء محمد اشتية -عقب ترؤسه اجتماعا للجنة الطوارئ والمحافظين والأجهزة الأمنية في رام الله- بأنه تقرر التشديد على منع إقامة الأعراس وبيوت العزاء وإغلاق المطاعم والمقاهي التي تنتهك الإجراءات الوقائية.