الرسالة نت – وكالات
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمة العربية والإسلامية لمواجهة خطر تقسيم السودان بكل السبل، مشيرًا إلى أن هذا الأمر –انفصال السودان- يُعد الخطر الكبير الذي يواجه الأمة خلال الأشهر القليلة القادمة.
جاء ذلك خلال البيان الختامي للاجتماع الثاني لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الدورة الثالثة"، والذي عقد برئاسة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي، وحضور فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم"، في مدينة الدوحة خلال الفترة من 21 – 22 من ذي القعدة 1431هـ 29- 30 أكتوبر2010م.
وقال الاتحاد في البيان: إنه "لولا الدعم الخارجي لدعاة هذا الانفصال وما تمارسه الإدارة الأمريكية من ضغوط على حكومة السودان والدول العربية، لما تطور الوضع إلى ما وصل إليه".
وأضاف، أن مخطط التقسيم إذا ما تحقّق، بفصل الجنوب وإقامة دولة فيه، سوف يؤدي إلى مزيد من تفتيت السودان بدعم انفصال مناطق أخرى، الأمر الذي يخطّط له لتنتقل عدواه إلى دول الجوار، التي أخذت دعوات الانفصال تستشري فيها.
ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى توحيد كل القوى الداعمة للوحدة داخليًا وخارجيًا، من أجل الحفاظ على وحدة السودان، ويوصي بدعم ذلك من كل الدول العربية والإفريقية والإسلامية، وكل أحرار العالم. وعلينا ألا نستسلم للأوهام التي يُغَذّيها البعض بأن الدولة المنفصلة في الجنوب ستكون صديقة للعرب والمسلمين، وذلك من أجل تجنب وضع النقاط على الحروف، خوفًا من إغضاب القوى العالمية المصرّة على الانفصال والتجزئة.
وأكد، أنّ الخطر الذي يهدد السودان في هذه الأيام تقف وراءه بقوة وتصميم قوى دولية صهيونية مما يتطلب كشف ذلك واستنكاره واتخاذ إجراءات فورية فاعلة، فالمخطط صهيوني في السودان يستهدف تجزئة المجزأ، وتقسيم المقسم وطمس الهوية العربية والإسلامية.
ودعا الاتحاد إخوان الشمال والجنوب للمحافظة على السلام والتعايش والوحدة باعتبارها مصلحة للجميع، كما دعا الإخوة الجنوبيين أن يحكموا العقول، ويرجّحوا المصالح المشتركة، فالوحدة قوة والانقسام ضعف.