غزة / نور اسليم (الرسالة نت)
منحت الجامعة الإسلامية بغزة، الطالب براء نزار ريان، درجة الماجستير عن رسالة حملت عنوان "الشيخ الأستاذ الدكتور نزار ريان وجهوده في خدمة السنة النبوية" وهي ترجمة كاملة ومتكاملة عن حياة الشيخ الشهيد ريان وأعماله .
وأشرف على الرسالة التي أعدها الطالب ريان، د. نعيم الصفدي أستاذ علم الحديث، وناقشه أساتذة علم الحديث د.زكريا زين الدين ود. عدنان الكحلوت.
وحضر المناقشة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، ووزير الداخلية فتحي حماد، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، وعدد من النواب, بالإضافة إلي جمال الخضري رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة كمالين شعت, وأساتذة من الجامعة.
وأكد د.عدنان الكحلوت أن أهمية الرسالة تنطلق من أمرين: أولهما أنها تؤرخ لمرحلة قل فيها الكاتبون فهي تعالج مرحلة مهمة بأحداث مهمة، مشيرا إلى أن الأمر الثاني هو الحديث عن الشيخ الكبير نزار ريان رحمه الله, واصفا الرسالة أنها علمية من الواجب أن تنشر وتقرأ.
وقال د. زكريا زين الدين :"الرسالة" هي ترجمة كاملة عن حياة الشيخ الشهيد يمكن الاعتماد عليها والرجوع إليها كمصدر و مرجع علمي لأن معلوماتها أتت من مصادر مقربة جدا من الشيخ".
وفي بداية المناقشة أهدى براء ريان رسالته إلى أخيه الاستشهادي إبراهيم الذي عده نبراس حياته , ثم تحدث عن والديه وتذكر والده ومرافقته له في كل مراحله الدراسية ,بدءاً بالابتدائية ومرورًا بالإعدادية والثانوية وانتهاءً بالجامعية , و كيف كان يوجهه ويعلمه الأخلاق الإسلامية , ليس ذلك فحسب بل ويتلقى منه العلم في منابره , وبكى وأبكى الحضور عندما ذكر أمه التي كانت تقول له دوما " وقتيش تخلص الماجستير يما يا براء ونحضر المناقشة ".
وشكر ريان كل من ساعده في انجاز الرسالة من أساتذته وأقاربه وزوجته الذين لم يتوانوا للحظة عن مساعدتهم و تشجيعهم الدائم له .
وكان ريان قارب على الانتهاء من إعداد رسالة ضخمة ومتعبة على حد وصفه, لكنها فقدت مع صاحب البيت وأهله أثناء القصف الصهيوني على المنزل في الحرب الأخيرة على قطاع غزة مطلع العام الماضي، حيث كانت كل النسخ الورقية والإلكترونية في المكتبة الموجودة أسفل بيت والده رحمه الله.
وقال ريان :"بعد ضياع الرسالة الأولى وبعد استشهاد والدي جال في خاطري أن اكتب عنه وشجعني علي ذلك الأهل والأصحاب , لكن مشرف الرسالة د. الصفدي نصحني بالتجرد في الكتابة وان لا يؤثر كونه والدي على تقييمي لأعماله ".
وأظهرت الرسالة أن الشيخ نزار كان شديد العناية بالعلوم الشرعية كلها وعلم الحديث بشكل خاص .
وأضاف ريان أن الرسالة استغرقت منه عاما ونصف العام وانه تعمد الإطالة فيها حتى تأخذ حقها في التحري والبحث والتدقيق وجمع المعلومات من معارف وأصدقاء الوالد , مشيرا إلي أن الرسالة تشمل جوانب حياة الشيخ الشخصية والعلمية والسياسية والدينية .
وبيّن ريان ان التوصيات التي خرجت بها الرسالة هي التعجيل في نشر تراث الدكتور نزار كمحاولة لإفادة الناس وإكمال مشاريعه مثل شرحه للإمام مسلم وكتاب في السيرة التحليلية.
وأوصى د. الصفدي بضرورة طباعة ونشر الرسالة لما تحمله من معلومات وحقائق عن هذا الشيخ العظيم, وبعدها تكفل رئيس الوزراء إسماعيل هنية بطباعة الرسالة ونشرها.
وفي نهاية المناقشة مع إعلان حصول براء علي درجة الماجستير دوى صوت الزغاريد في القاعة خاصة من أم الشيخ نزار ( الحاجة أم زياد) والدموع تذرف على وجنتيها , لا أدري هل هي فرحا على حصول حفيدها علي درجة الماجستير أم حزنا علي ابنها الشهيد الشيخ نزار الذي هو بطل رسالة حفيدها.