يتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي رسمي إلى السودان، الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الثلاثاء. وسيكون هذا أول وفد من دولة الاحتلال رسمي يزور السودان منذ الإعلان عن توصل الجانبين إلى اتفاق تطبيع علاقات.
وكان وفد إسرائيلي زار الخرطوم، قبل ثلاثة أسابيع، تمهيدا للإعلان عن اتفاق التطبيع بين الجانبين. ووصل الوفد الإسرائيلي إلى الخرطون بطائرة خاصة وبرحلة جوية مباشرة بين تلأبيب والخرطوم.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم، عن مسؤول سوداني قوله إن إسرائيل قدمت طلبا إلى السلطات السودانية بالسماح لطائرات مدنية بالعبور في الأجواء السودانية.
وترددت أنباء في الأيام الماضية عن عبور طائرة تابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية في أجواء السودان متوجهة إلى أوغندا. وقال المسؤول السوداني إنه من الجائز أنه تم منح الطائرة الإسرائيلية تصريحا خاصا للرحلة الجوية ولكن لا تزال السلطات السودانية تبحث في الطلب الإسرائيلي للتحليق بشكل منتظم.
وتوصلت إسرائيل والسودان إلى اتفاق تطبيع بوساطة أميركية. وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، اعتبر قبل أسبوعين أنه "لا يمكن الحديث عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بمعزل عن التطبيع"، وأن "التطبيع محفز لصناع القرار لرفع السودان من قائمة الإرهاب، وأميركا هي صانعة القرار، والتطبيع يحفزها للتعامل معنا كعضو فاعل في المجتمع الدولي".
وأضاف أن "اتفاقنا مع إسرائيل، هو اتفاق صلح يصب في مصلحة الأطراف جميعها". معتبرا أن السودان ستحقق "مكاسب ومنافع من الصلح مع إسرائيل"، وأن "موازين القوى العالمية تغيرت وعلينا التعامل مع الواقع الجديد".
ويوم السبت الماضي، أعلنت أحزاب سياسية ومنظمات أهلية وتكتلات إعلامية وشبابية وعلماء اليوم، السبت، تدشين ما يسمى بـ"القوى الشعبية السودانية لمقاومة التطبيع" مع إسرائيل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الخرطوم.
وأفادت وكالة الأناضول، بأن 28 حزبا وتكتلا ومنظمة وقعوا على ميثاق "القوى الشعبية لمقاومة التطبيع" مع إسرائيل، من أبرزهم حزب "المؤتمر الشعبي"، وحركة "الإصلاح الآن"، وحزب "منبر السلام العادل"، وتجمع "الشباب المستقلين"، وهيئة علماء السودان.
كما تضمنت قائمة الموقعين على الميثاق: الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، وجماعة الإخوان المسلمون، وتجمع أكاديمون ضد التطبيع، ورابطة "إعلاميون ضد التطبيع".
عرب 48