أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها ستستأنف المرحلة الثالثة من العملية الدراسية الخاصة بعودة طلاب الابتدائية في قطاع غزة للتعليم الوجاهي بعد توقف منذ نهاية أغسطس الماضي بسبب جائحة كورونا.
وقال معتصم الميناوي الناطق باسم وزارة التربية والتعليم بأن الوزارة ستستأنف العملية التعليمية بشكل تدريجي من الصف الأول حتى السادس وتكون بذلك قد أكملت عودة الدراسة لكل المراحل.
ولفت الميناوي في مقابلة صحفية أن كل مديرية ستكون مسؤولة عن عودة المدارس التابعة لها وفقا للظروف الصحية في المنطقة.
ودعا الميناوي "الأهالي وأولياء الأمور لمتابعة صفحات المدارس على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة الأيام المخصصة لعودة أبنائهم للدراسة".
وفي هذا السياق قال مدير عام الصحة المدرسية د. عبد الكريم المجدلاوي إن وزارة التربية والتعليم اتبعت الإجراءات الوقائية كما هو متعارف عليه عالميا، في المرحلة الأولى وبداية عودة دراسة الثانوية العاملة.
ولفت المجدلاوي في حديث خاص بالرسالة إلى أن العودة التعليمية بدأت كتجربة لأسبوعين وكانت نتيجة التقييم مشجعة وإيجابية، وانتقلت بعدها للمرحلة الثانية من الصف السابع حتى الحادي عشر، ثم قيمتها بعد مضي أسبوعين، وكانت النتيجة جيدة حسب قوله.
ويؤكد المجدلاوي أن هناك التزاما عاليا من المدارس وتباعدا في الساحات والغرف الصفية وقد قسم الطلبة الى نصفين، الأول يداوم أيام السبت والإثنين والأربعاء، والنصف الثاني يداوم الأحد والثلاثاء والخميس.
وينوه المجدلاوي إلى أن هذه الفئة العمرية هي الأقل تسجيلا للإصابات وفقا للإحصاءات العالمية، وكذلك الأكثر أمانا من الفئات العليا.
ويقول: "الوزارة لم تسجل أي إصابة ناتجة عن عودة المدارس لأن الإجراءات في المدرسة أكثر حرصا وتطبيقا من الحارات والأسواق والأفراح والتجمعات الشعبية على حد تعبيره".
ويؤكد المجدلاوي أن الوزارة تضمن توفير أفضل بيئة للوقاية والالتزام بلبس الكمامات والتعقيم والتطهير داخل الغرف الصفية والساحات والممرات والطاولات والكراسي ومقابض الأبواب، بالإضافة إلى أنها وفرت عددا أكبر من عمال النظافة وزودت المدارس بكميات كافية من مواد التنظيف والتطهير.
ولم يتحدث المجدلاوي عن قرارات وكالة الغوث التي لم تعلن حتى اللحظة عودة الدراسة للمرحلة الابتدائية، ولكنه أكد أنه يتم النقاش فيها مع الوكالة وهناك تنسيق عال في اتخاذ القرارات المشتركة.
يذكر أن المناطق الحمراء تمنع فيها عودة المدارس، فيما لفت المجدلاوي إلى استمرار التعليم الالكتروني على الوتيرة ذاتها لتوفير الحصص والواجبات والمتابعة عبر غرف الصف الالكترونية للطلبة الممنوعين من الدوام في المدارس.
وتوفر التربية والتعليم في الفترة القادمة ما يسمى بالتعليم المدمج بين الالكتروني والوجاهي بحيث توفر على الأطفال الدوام على مدار أيام الأسبوع وبذات الوقت تتيح الفرصة لاستمرار العملية التعليمية بشكل آمن كما يقول المجدلاوي.
تعرف على تحضيرات "التعليم" لعودة دراسة المرحلة الابتدائية في غزة
الرسالة- رشا فرحات