قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن الصمت الدولي تجاه معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، يشجع "إسرائيل" وسلطاتها القمعية على ارتكاب مزيد من الانتهاكات والجرائم الإنسانية بحقهم.
جاء ذلك خلال تقديمه ووفد من الهيئة، مساء الأربعاء، واجب العزاء باستشهاد الأسير كمال أبو وعر، في بلدة قباطية جنوب جنين، وكذلك زيارة الأسير المحرر محمد الباز من بلدة قوصين بمحافظة نابلس، بعد اعتقال دام 16 عاما في سجون الاحتلال.
وحمل أبو بكر سلطات الاحتلال ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو وعر، وعن سياسة الإهمال الطبي وانعدام الفحوصات الطبية والدورية للأسرى.
وقال "إنّ السياسات التي ينتهجها الاحتلال تؤكد بوضوح مدى استهتار مصلحة السجون وطواقمها الطبية بحقوق الأسير الفلسطيني، وانتهاكها لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، بدءا من القانون العنصري الذي سنه الكنيست بتاريخ 26/12/2018، الذي يحظر إطلاق سراح الأسرى المرضى مطلقا بذريعة مقاومتهم للاحتلال".
ودعا أبو بكر المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته في إدانة هذه الجريمة المتواصلة والمتكررة والمتمثلة بإعدام الأسرى المرضى وعدم تقديم العلاج المناسب لهم ورفض إطلاق سراحهم، كما دعا إلى الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء، والأسرى المرضى الذين تُرتكب بحقهم وحق عائلاتهم جريمة حرب أخرى.
بدوره، دعا رئيس نادي الأسير قدورة فارس المجتمع الدولي إلى الانتصار لقضية الأسرى في سجون الاحتلال باعتبارهم أسرى حرية، ناضلوا من أجل حرية شعبهم، وطالب بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء، والأسرى المرضى، فيما أكد منسق فصائل العمل الوطني والإسلامي في محافظة جنين راغب أبو دياك أن ممارسات الاحتلال لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
واستشهد الأسير أبو وعر مساء أمس في مستشفى "أساف هروفيه"، بعد صراع مع مرض السرطان، وهو معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 عاما، وباستشهاده يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 226 شهيدا منذ عام 1967.