أصيب عدد من المواطنين بعد ظهر اليوم الجمعة (13-11)، بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اعتدت على مسيرة منددة بالاستيطان في قرية بيت دجن شرق نابلس.
واندلعت المواجهات إثر قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية التي دعت إليها قوى بلدة بيت دجن رفضًا للمشاريع الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين.
وخلال اليومين الماضيين أقام أهالي القرية خيمة في الأراضي المحاذية للمنطقة المستهدفة، وبات عدد من النشطاء فيها.
يذكر أن المستوطنين، أعادوا لنصب خيام وحظائر للأغنام في أراضي بيت دجن، كما أن المنطقة الشمالية الشرقية منها شهدت أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة "الحمرا" المقامة على أراضي المواطنين بالأغوار الوسطى وصولا الى القرية، وسط تخوفات من إنشاء بؤرة استيطانية جديدة، والاستيلاء على مزيد من أراضي المواطنين.
ومؤخراً أقدم المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية "زراعية" في أراضي البلدة تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية.
كما شهدت المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي بيت دجن، منذ أيام أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة "الحمرا" بالأغوار الوسطى وصولاً إلى بيت دجن.
وأشار ناشطون في مجال الاستيطان إلى أن المستوطنين قاموا بتمديد خطوط مياه لتزويد البؤرة الجديدة بالمياه من مستوطنة "ألون مورية" القريبة من القرية، إضافة إلى شق طريق بطول عدة كيلومترات، ما أدى إلى إلحاق الأضرار ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين.
وسبق أن حذر عبد الرحمن حنيني رئيس المجلس القروي لبيت دجن من أن ما يجري لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة أو بالأمر الاعتيادي؛ فهناك ضم حقيقي لآلاف الدونمات التي تتبع للبلدة، لصالح المستوطنات القائمة أو التي يمكن أن تقام في الفترة المقبلة".
وأشار حنني الى أن بيت دجن فقدت في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة "الحمرة" التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969.
وذكر حنني بأن مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية تبلغ قرابة 44100 دونم، وأن ما تم مصادرته يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل، وهو أمر في غاية الخطورة ويشي بمخطط قد يأتي على المئات الأخرى كمن مساحة الأراضي على حد قوله.