"نأسف لقد قصف تل أبيب" مقولة تمر اليوم 8 أعوام عليها، حين دكّت صواريخ M75) ) القسامية المتطورة لأول مرة مدينة "تل أبيب" المحتلة خلال معركة "حجارة السجيل" عام 2012، لتنقلب المعادلة وتتغير قواعد اللعبة مع المحتل.
وفي حرب الأيام الثمانية، حققت القسام الوعد الذي أطلقه الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي "كتائب القسام تزلزلكم في حيفا.. في تل أبيب"، فحان وقت الفعل لا القول.
وأطلقت القسام الصاروخ مدويا في الحرب وقامت بما كان يخشاه الاحتلال فعلا، بأن تطال الصواريخ تل أبيب، فكان أكثر من مليوني (إسرائيلي) تحت نار صواريخ القسام حتى في "المدينة الكبرى".
وكشفت كتائب القسام عن اسم ومواصفات الصاروخ المحلي الذي أطلقته، والذي شكل نقلة نوعية كبيرة في قدرات المقاومة الفلسطينية وهو صاروخM 75) ) حيث يرمز الحرفM) ) إلى الحرف الأول من كلمة اسم الشهيد المفكر "إبراهيم المقادمة"، فيما أشار الرقم (75) إلى مدى الصاروخ الفعلي.
وأذهل قادة الاحتلال من قدرات الصاروخ، رغم الشكوك التي كانت تراودهم أن حماس قد طورت صاروخا يصل مداه مشارف "تل أبيب" والقدس أيضا.
وفور سقوط الصاروخ الأول على مدينة "تل أبيب" قطعت القناة (الإسرائيلية) الثانية برامجها وأذاعت خبرا مقتضبا عنوانه "نأسف لقد قصفت تل أبيب".
ولم يكن قصف القدس وتل أبيب الإنجاز الأبرز لكتائب القسام خلال معركة حجارة السجيل، بل حفل السجل الجهادي للكتائب بالعديد من الأعمال النوعية.
وأكدت الكتائب إسقاطها طائرة حربية غرب النصيرات، وطائرة استطلاع في خانيونس، وتدمير جيب عسكري شرق البريج، واستهداف البوارج الحربية على شاطئ المحافظة الوسطى بثمانية صواريخ.
كما تم خلال أيام المعركة إطلاق 1573 صاروخا وقذيفة تجاه المغتصبات (الإسرائيلية) والمواقع العسكرية.