دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم السبت، النظام الحاكم في الامارات إلى عدم الانزلاق أكثر في "مستنقع التبعية المذلة لسياسة إدارة ترامب"، والتوقف عن خطواته التطبيعية التي تتجاوز مصالح الشعوب العربية، والشعب الفلسطيني.
وقالت الجبهة في بيان صحفي إن هذا النظام "يشكل في خطواته التطبيعية انتهاكاً صريحاً وفاضحاً للشرعية الدولية، من خلال استقباله لوفود المستوطنين الإسرائيليين، والتعاقد معهم على التعاون المشترك، بما في ذلك شراء إنتاج المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية وفي هضبة الجولان المحتل".
وأضافت الجبهة أن "الخطوة الجديدة لنظام دولة الإمارات، تكذب الادعاءات المزيفة بأن التطبيع مع الكيان الاسرائيلي من شأنه أن يدعم القضية الفلسطينية وأن يعزز الدعوة للسلام في المنطقة".
وذكرت أن "الاعتراف بشرعية المستوطنات، وشرعية المستوطنين، وعقد اتفاقات التعاون معهم، ما هو إلا اشتراك معلن في الحرب العدوانية لدولة الاستعمار الاستيطاني ضد شعبنا، وتشجيع لها على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهجير أصحابها الفلسطينيين وتشريدهم".
ودعت الجبهة جامعة الدول العربية لتحديد موقف من سياسة تعاون نظام الإمارات مع المستوطنين، خاصة وأنها مخالفة صريحة لقرارات القمم العربية، ومنها مقاطعة المستوطنات ومنتجاتها.
وأكدت الجبهة أنه "من المعيب حقاً أن تلتزم دول الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات ومنتجاتها، في الوقت الذي تندلق فيه دول عربية أكثر فأكثر وتنفتح في تعاون بلا حدود مع المستوطنات وتشرع أبوابها لاستقبال وفود المستوطنين".