قائمة الموقع

لتهويده.. الاحتلال يستهدف حي البستان بمشاريع وهمية 

2020-11-14T20:33:00+02:00
ارشيفية
الرسالة نت-رشا فرحات

في قصة جديدة قديمة اختلقها الاحتلال حتى يفرغ حي البستان من سكانه، ويصادر ويهدم بيوتهم، يأتي مشروع حديقة الملك، أو كما أسماها المقدسيون حديقة الأكاذيب. 
فعلى تلة أسماها الاحتلال وادي الملك، تقول الرواية (الإسرائيلية) إن هذا الوادي هو أحد المكونات المهمة لوادي قدرون والذي يعتقد أنه يشكل قاعدة لآثار الملك داوود، لذا كان لزاما عليهم أن يطلقوا عليها اسم حديقة الملك لتكتمل الحبكة.
فإذا أردت أن تؤسس لأكذوبة، أنشئ مشروعا، ويا حبذا أن يكون حديقة واسعة تؤسسها معتمدا على رواية كاذبة دينية كتبتها ضمن الروايات التهويدية الكاذبة لأغراضك الاستعمارية، ولتكتمل الأكذوبة اجعلها تدافع عن معالم أثرية قديمة، أنت تعتقد وحدك أنها موجودة هنا تحت البيوت السكنية.
يقول الكاتب والباحث الفلسطيني أحمد الدبش في تدوينة بحثية له:" لقد بدأ الحديث عن هذا المشروع منذ عهد الانتداب البريطاني وبأنه سيكون حديقة مفتوحة وقد ذكر د.مائير مارجليت في كتابه "(إسرائيل) والقدس الشرقية استيلاء وتهويد"، وثيقة رسمية لمهندس بلدية القدس، يروج فيها للرواية (الإسرائيلية) ويدعو لإجلاء البيوت التي أسماها "غير الشرعية " في الحي.
وتلفت المدونة إلى ادعاء اليهود بأن بداية القدس كما يقول المؤلف هي في مدينة الملك داود، فعلى هذا التل والمناطق المحيطة به توجد البقايا الأثرية منذ خمسة آلاف سنة خلت !
ورغم الحديث منذ سنوات طويلة عن المشروع إلا أن طابع الحديقة التوراتية المزعومة تلفه الكثير من الأكاذيب، وما زال الشكل العام للمشروع مجهولا رغم المحاولات الدائمة لهدم بيوت المواطنين وافراغ الحي من سكانه.
ففي البستان لا توجد أية معالم أثرية كما تدعي الرواية الإسرائيلية، ورغم عشرات الطبقات الأثرية التي تم التنقيب عنها في مدينة القدس فلا مؤشر حتى الآن لأي إشارات عن اكتشافات أثرية في الحي.
وهكذا تحدى الاحتلال الشرائع الدولية بمخطط مختلق لاستباحة حي البستان والذي سيتسبب بتشريد 1500 مواطن مقدسي يسكنون منازل مبنية منذ السبعينات في هذا الحي.
في السياق، يقول مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري إن آخر عملية هدم تمت قبل أشهر رفعت عدد البيوت المهدومة حتى الآن لأكثر من 100 منزل، منها ثلاثين منزلا هدمت بيد أصحابها قسرا.
ومع استمرار عمليات الهدم، يتوقع الحموري أن "يزيد عدد المنازل التي تهدمها سلطات الاحتلال حتى نهاية العام الجاري إلى نحو 200 منزل، نظراً للنشاط المكثف لبلدية الاحتلال على هذا الصعيد".

اخبار ذات صلة