كشف الدكتور مجدي ضهير مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن الوزارة تلقت وعودا بالحصول على حصة من لقاحات كورونا فور توفرها عالميا، باعتبار فلسطين من الدول النامية التي لها حق الحصول على اللقاحات.
وقال الدكتور ضهير في حوار مع الرسالة نت إن الوزارة تتابع الحديث عن اكتشاف اللقاح من شركة فايزر الأمريكية، وتعمل ما بوسعها للحصول عليه في أولى الدفعات التي ستطرح في العالم للاستخدام.
وحول الإغلاق الشامل، كشف الدكتور ضهير أن الوزارة تعتمد على برنامج الإنذار المبكر المختص في متابعة قدرة النظام الصحي على استيعاب مصابي كورونا الذين يحتاجون رعاية طبية في المستشفيات.
وأوضح أن القدرة الاستيعابية المسجلة في البرنامج تبلغ 500 سرير في مستشفيي الأوروبي والصداقة التركي، ويرتكز عمل هذا البرنامج المحوسب على تحديد الفترة الزمنية لانتهاء القدرة الاستيعابية.
وبيّن ضهير أن الإشارات الأولى تبدأ عندما يتبقى 60 يوما لانتهاء القدرة الاستيعابية وهذه مرحلة الخطر المبكر، وعند 40 يوما على انتهاء القدرة يصبح الخطر متوسطًا، وعند 20 يوما على انتهاء القدرة ندخل مرحلة الخطر الشديد.
وأشار إلى أننا خلال الأيام القليلة الماضية دخلنا مرحلة الخطر المتوسط، في ظل نسبة إشغال بلغت 40% من مجمل القدرة الاستيعابية بعد أن كانت 10% قبل فترة قريبة.
وشدد مدير دائرة الطب الوقائي على أنه في حال وصلنا إلى مرحلة الخطر الشديد سيتم الاتجاه لفرض الإغلاق الشامل على كافة المحافظات.
وأكد أن هناك تسارعا متزايدا في نسبة الاشغال وانخفاض الفترة الزمنية المقدرة لامتلاء الأسرّة والوصول لمرحلة الخطر الشديد ما يضعنا أمام المحك، ولذلك علينا اتخاذ إجراءات مشددة في الوقت الحالي حتى لا نصل إلى مرحلة الاغلاق الشامل.
وأوضح ضهير أنهم يعملون في المنظومة الثانية وهي التي تعتمد على المجتمع والإجراءات المرتبطة بالميدان، في حين أن الحالات المسجلة في الأحياء والمحافظات من خلال ما يعرف منظومة الإشارات المرورية تتابع يوم بيوم.
وبيّن أن الحالات المسجلة في كل حي وشارع يتم اسقاطها من خلال برنامج GPS على احياء قطاع غزة حيث تم تقسيم القطاع إلى 94 حيا معروفة حدوده ونقاطه على الخريطة.
وقال ضهير إن التصنيف على برنامج الإشارات المرورية يتم على النحو الآتي، في حال تم تسجيل عدد تراكمي من 1 إلى 50 حالة في أسبوع تعتبر المنطقة خضراء، ومن 50 حالة إلى 100 في الأسبوع تعتبر صفراء، وما فوق ال 100 حالة تصنف حمراء ويجري اتخاذ إجراءات مشددة بحق المنطقة لكسر سلسلة العدوى.
وأضاف أن الزيادة في أعداد الاحياء المصنفة حمراء وصفراء خطر حقيقي على إمكانية الوصول إلى تطبيق الإنذار المبكر وبالتالي سنكون قريبين من فترة الاغلاق الشامل؛ في حين أننا لا نريد أن نصل لهذه المرحلة لآثارها السلبية على المجتمع.
وأوضح مدير الطب الوقائي أن توصياتهم للجهات المختصة في أن تكون المناطق الحمراء مغلقة بالكامل، الصفراء تسمح بالحركة المحدودة، أما الخضراء مسموح الحركة المشروطة في حال الخروج للعمل او الدراسة أو قضاء الحاجات مع ضرورة اتباع الإجراءات المشددة للوقاية كالكمامة والتباعد وغسل الايدي وغيرها.
وأكد على بدء العمل في قرار العزل المنزلي للمصابين بشروط محددة، واستمرار العزل الالزامي في مراكز الصحة لعدة فئات أخرى كالمصابين الذين لديهم امراض أخرى، أو أن وضع المنزل لا يساعد على العزل.
وشدد ضهير على أن الوزارة جاهزة لتلبية الاحتياجات الصحية للمعزولين طبيا في المنازل، مبينا أن سحب العينات للمخالطين يتم في اليوم السابع من تشخيص الحالة المصابة وذلك يتم عبر برنامج محوسب مبني على أسس علمية واضحة بناء على أبحاث ومعلومات.
وأوضح أن المسوحات لطلبة المدارس اجراء غير مجد لو أجرينا مسحا لمدرسة كاملة اليوم ولكن غدا يأتي طالب أخذ العدوى من المجتمع ونقلها للمدرسة وبالتالي أصبح الاجراء في اليوم السابق غير صالح.
وأكد أن اتخاذ الإجراءات الوقائية في المدارس هو أفضل خيار، وتم وضع برتوكول واضح للبيئة الدراسية.
وكشف ضهير أنه لم يتم تسجيل أي بؤرة في أي مدرسة حتى الان، أو في وسط الطواقم التعليمية، وجميع الحالات التي سجلت كان مصدرها من خارج المدرسة وتم اتخاذ الإجراءات الصحية معها.
وأكد مدير الطب الوقائي أن المدارس أقل المؤسسات والتجمعات خطرا على تفشي العدوى، فكل التجمعات الأخرى كالأفراح والأسواق والمطاعم وصالات الرياضة والحلاقة تعتبر مصدر عدوى خطير لا يقارن بالمدارس أو المساجد.
وحول لقاحات الانفلونزا أوضح أنه من المتوقع وصولها نهاية الشهر الحالي؛ وتأخيرها جاء بسبب الاغلاق الجوي في دول عدة واغلاق المطارات بسبب كورونا.