قائمة الموقع

عائلة الصباغ المقدسية .. هربت من تهجير إلى آخر

2020-11-16T11:28:00+02:00
تعبيرية
غزة-رشا فرحات

ليست المرة الأولى التي تواجه عائلة الصباغ خطر التهجير، فهي أصلا عائلة مهجرة من يافا عام 48، ومن تلك الهجرة الى هجرة أخرى بعد الإقامة في مخيم الشيخ جراح.

لعشر سنوات حتى اليوم، وقضايا عائلة الصباغ عالقة في المحاكم (الإسرائيلية) التي تتواطأ هي الأخرى.

البناية السكنية في حي الشيخ جراح يمتلكها خمسة أشقاء ويسكنها 45 فردا، ورغم الالتماس تلو الالتماس في المحاكم، إلا أن الخطر ما زال قائما والبنيان والترميم للبيوت القديمة لا زال ممنوعا.

 ويقول أكبر الأشقاء: نحن لن نكون العائلة الوحيدة، تمت مصادرة بيتين لنا في يافا، وأرض 250 دونم، وها نحن هجرنا الى القدس، ولا زال التهجير يلاحقنا.

المحكمة تطالبهم بإخلاء البناية بحجة ملكية المستوطنين للأرض، وبعد تأجيل ومماطلة وأخذ ورد، رفضت القضية لأن طول المماطلة جعلها قديمة زمنيا، وكان هذا سببا قانونيا للرفض.

 بيت آل الصباغ ليس البيت الأول، ولا الأخير، ففي ثلاث سنوات هدمت أربعة بيوت، وبقية البيوت كلها لم تعط يوما ترخيصا للبناء أو الترميم، فاضطر الأهالي للبناء والترميم بدون تراخيص.

وحتى اليوم تسلط الحكومة )الإسرائيلية( عينها نحو حي الشيخ جراح الذي تصنفه وكالة الغوث في الأصل مخيما للاجئين أتوا من حيفا ويافا وعكا، بعد أن هجروا من بيوتهم، ليواجهوا تهجيرا آخر.

وكانت الجمعيات الاستيطانية اليهودية استولت، بنفس الذريعة، على عدة منازل تعود لعائلات الكرد والغاوي وحنون في الحي وشردت سكانها، وتحاول الآن وضع اليد والاستيلاء على ما تبقى من أصل 28 وحدة سكنية فلسطينية في حي الشيخ جراح.

وتجدر الإشارة إلى أن الجماعات اليهودية الاستيطانية المتطرفة أعلنت نيتها إقامة مستوطنة يهودية مكان هذه المنازل بواقع 250 وحدة سكنية استيطانية في المرحلة الأولى ترتبط بالبؤر الاستيطانية القريبة.

ويرى مركز أبحاث الأراضي في القدس أن الاستيلاء على مساكن وممتلكات الفلسطينيين سواء كان بالتحايل والتزوير أو بضغط الشراء يعد خرقاً سافراً لكافة المواثيق والعهود وقرارات الشرعية الدولية واعتداءً وإرهابا ًرسمياً وغير رسمي إسرائيلي على حقوق الإنسان الفلسطيني بالقدس.

وحي الشيخ جراح أنشئ عام 56 باتفاقية بين الحكومة الأردنية ووكالة الغوث، يعني أنه يعتبر مخيما يحوي 28 وحدة سكنية تحاول (إسرائيل) دائما مناكفتهم لطردهم، وقد بدأت بعائلة حنون وغاوي والكرد وأخيرا وليس آخرا عائلة صباغ.

وقد استطاع الاحتلال التسلل إلى الحي من خلال الاستيلاء على المنازل وتحويلها إلى بؤر دينية بين بيوت الفلسطينيين ومعابد يهودية لتبرر توافد اليهود إلى الحي، والتحكم به تدريجيا، وقد يغلق الحي بالكامل في مواعيد الأعياد والمناسبات اليهودية.

اخبار ذات صلة