مر عام على تسجيل أول حالة لـ"كوفيد- 19"، الوباء المعدي الذي يسببه آخر فيروس تم اكتشافه من سلالة فيروسات كورونا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية لم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وقد تحوّل كوفيد-19 الآن إلى جائحة أثرت على جميع دول العالم وحصدت العديد من الأرواح.
وأظهرت أحدث الإحصائيات المتعلقة بالوباء العالمي ارتفاع عدد الإصابات إلى 55 مليونا و943 ألفا و122 إصابة، الأربعاء.
فيما ارتفع عدد الوفيات إلى مليون و343 ألفا و378 حالة وفاة، وبلغ عدد حالات الشفاء 38 مليونا و963 ألفا و186 حالة.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة والأرجنتين وإيطاليا وكولومبيا والمكسيك وبيرو وألمانيا وإيران وجنوب إفريقيا.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.
مطالب أممية بإجراءات جريئة
وطالب الأمين العام للأمم المتّحدة، أنطونيو جوتيريس، في رسالة نشرت الثلاثاء قادة دول مجموعة العشرين الذين سيجتمعون في نهاية هذا الأسبوع في قمة افتراضية تستضيفها السعودية بإقرار إجراءات جريئة وطموحة لمواجهة جائحة كوفيد-19 وتداعياتها، ولا سيّما على الدول الفقيرة.
وقال جوتيريس: إنّ "مجموعة العشرين تعترف بأن هناك حاجة إلى مزيد من تخفيف الديون. الآن ينبغي على مجموعة العشرين أن تظهر قدراً أكبر من الطموح وأن تقرّ تدابير أكثر جرأة لتمكين البلدان النامية من مواجهة الأزمة بفعالية والحؤول دول أن يتحوّل الركود العالمي إلى كساد عالمي".
وأضاف الأمين العام في رسالته أنّه "في الوقت الذي نتصدّى فيه لهذه الجائحة غير المسبوقة، يحتاج العالم أكثر من أي وقت مضى إلى قيادة غير مسبوقة تكون موحّدة في سعيها للاستجابة للأزمة والتعافي بشكل أفضل".
وشدّد جوتيريس على وجوب أن تمثّل "الجائحة جرس إنذار لجميع القادة: الانقسام يعني تعريض الجميع للخطر، والوقاية تعني توفير أموال وإنقاذ أرواح".
وحذّر الأمين العام في رسالته من أنّ الأزمة الراهنة يمكن أن تدفع "115 مليون شخص (إضافي) للوقوع في براثن الفقر المدقع، وقد يتضاعف تقريباً الجوع الحادّ ليطال أكثر من 250 مليون شخص".
ودعا جوتيريس إلى تمديد تعليق الديون حتى نهاية عام 2021، وتوسيع نطاق هذا الإجراء ليشمل دولاً متوسّطة الدخل تعاني من جراء الجائحة وتحتاج إلى إعفائها من سداد خدمة الدين خلال العام المقبل.
كما ناشد الأمين العام قادة مجموعة العشرين "سدّ فجوة التمويل البالغة 28 مليار دولار" اللازمة لتسريع الوصول إلى الأدوات اللازمة لمكافحة كوفيد-19.
وذكّر المسؤول الأممي بأنّه في الوقت الذي باتت فيه اللقاحات التجريبية المضادّة لفيروس كورونا المستجدّ على وشك نيل الموافقات النهائية لتسويقها "يجب علينا أيضاً مقاومة أيّ شكل من أشكال قومية اللقاحات".
ودعا جوتيريس كذلك قادة مجموعة العشرين إلى زيادة "الاستثمارات في التنوّع البيولوجي والعمل المناخي واستعادة النُظم الإيكولوجية".
ترخيص لقاح موديرنا
وأعلن المدير العام لـ"فايزر" ألبرت بورلا أنّ المجموعة الدوائية الأمريكية ستقدّم "قريباً جداً" طلباً للحصول على ترخيص بتسويق لقاحها المضادّ لكوفيد-19 في الولايات المتحدة، مما سيتيح إذا ما سارت الأمور على ما يرام بدء عمليات التطعيم خلال كانون الأول/ديسمبر.
وقال بورلا خلال مؤتمر نظّمه موقع ستاتنيوز "نحن قريبون جداً من تقديم طلب ترخيص طارئ".
ولم يؤكّد المدير العام لفايزر أو ينفِ ما إذا كان تقديم الطلب سيتمّ هذا الأسبوع، علماً بأنّه قال سابقاً إن الطلب سيقدّم على الأرجح في الأسبوع الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أي هذا الأسبوع.
وهذا اللقاح التجريبي طوّرته فايزر بالتعاون مع شركة بيونتيك الألمانية.
والترخيص الطارئ هو تصريح مؤقت أو مشروط تمنحه وكالة الأدوية الأمريكية (اف دي إيه) للتصدّي لحالة طارئة مماثلة لجائحة كوفيد-19، ويمكن للوكالة أن تُبطل هذا التصريح أو تعدّله إذا ما ظهرت لاحقاً بيانات جديدة بشأن فعالية اللقاح أو سلامته.
وفي أوروبا، تستخدم "وكالة الأدوية" إجراءً معجّلاً يتيح لها إجراء عملية "تقييم متواصل" للبيانات المتعلّقة بمدى فعالية أيّ لقاح أو دواء وسلامته فور صدور هذه البيانات وحتّى قبل أن تقدّم الشركة المصنّعة طلب ترخيص رسمياً.
ولم تذكر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المدة التي ستستغرقها مراجعة البيانات المتعلّقة بفعالية اللقاح وسلامته، وهما المعياران الرئيسيان لإصدار الترخيص الطارئ له، إلى جانب القدرة على إنتاج جرعات منه بكميات كبيرة.
ولقاح فايزر هو أحد ثلاثة لقاحات تجريبية تتابع وكالة الأدوية الأوروبية سير التجارب السريرية عليها وفقاً للآلية المعجّلة. واللقاحان الآخران تطوّر أحدهما أوكسفورد/أسترازينيكا والثاني موديرنا.
والإثنين أعرب منصف السلاوي، رئيس الفريق المكلّف جهود تطوير لقاح ضدّ فيروس كورونا في الولايات المتحدة، عن أمله في أن ترخّص الوكالة الأمريكية للأدوية خلال النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول بتسويق لقاحي فايزر وموديرنا.
لقاح صيني جديد
أظهرت نتائج التجارب الأولية أن لقاح سينوفاك بيوتيك التجريبي للوقاية من كوفيد-19 استحث استجابة مناعية سريعة لكن مستوى الأجسام المضادة الذي أنتجها كانت أقل من مستواها لدى المتعافين من المرض.
وفي حين أن التجارب المبكرة إلى المتوسطة لم تكن تستهدف تقييم فعالية اللقاح الذي يطلق عليه اسم (كورونافاك)، قال الباحثون إنه قد يوفر حماية كافية بناء على خبرتهم مع اللقاحات الأخرى وبيانات الدراسات قبل السريرية على قرود المكاك.
ولقاح كورونافاك وأربعة لقاحات أخرى يجري تطويرها في الصين تخضع حاليا لتجارب المرحلة الأخيرة لتحديد فعاليتها في الوقاية من كوفيد-19.
أول فحص ذاتي في المنزل
قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها سمحت بإجراء أول فحص ذاتي لكوفيد-19 في المنزل يعطي نتيجة سريعة.
والفحص الذي صنعته شركة لوسيرا هيلث عبارة عن فحص جزيئي يستخدم لمرة واحدة للكشف عن فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19.
8 إصابات جديدة في الصين
قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين إن البر الرئيسي الصيني سجل ثماني إصابات جديدة بفيروس كورونا، الثلاثاء، هبوطا من 15 إصابة في اليوم السابق.
وأضافت اللجنة في بيان أن حالة واحدة من الحالات الثماني جرى تسجيلها محليا في مدينة تيانجين التي تشترك في حدود مع العاصمة بكين.
وذكرت أيضا أنها سجلت خمس إصابات جديدة بلا أعراض، نزولا من 12 حالة في اليوم السابق. ولا تعتبر الصين مثل هذه الحالات إصابات مؤكدة.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في البر الرئيسي 86.
ارتفاع وفيات المكسيك
سجلت وزارة الصحة في المكسيك 1757 إصابة جديدة بفيروس كورونا و165 وفاة ليصل إجمالي الإصابات إلى مليون و11153 وإجمالي الوفيات إلى 99026.
ويقول مسؤولو الصحة إن عدد الإصابات الفعلي أكبر بكثير على الأرجح من الأرقام الرسمية.