أعلنت شركة تويتر رسميا عن إطلاق ميزة (التغريدات المؤقتة) التي تختفي بعد مدة زمنية محددة، وذلك في محاولة منها لمنافسة القصص التي شاعت في معظم تطبيقات التراسل، والتواصل الاجتماعي الأخرى مثل إنستغرام.
وكانت عملاقة التقنية الأميركية قد بدأت باختبار ميزتها الجديدة المسماة فليتس (Fleets) -وتعني السريعة الزوال- في شهر مارس/آذار الماضي، واليوم أعلنت عن إتاحتها لجميع المستخدمين.
وقالت تويتر في منشور على مدونتها، "الهدف من تويتر أن يكون خدمة للمحادثة العامة، فهو المكان الذي تذهب إليه لترى ما يحدث، وتتحدث عنه. ولكن البعض منكم يخبرنا أن التغريد غير مريح لأنه يبدو علنيا ودائمًا، كما أن هناك ضغطا كبيرا لجمع إعادات التغريد، والإعجابات". وأضافت "لهذا السبب، للأسف، هناك الكثير من التغريدات التي تبقى في المسودات!".
ولمساعدة المستخدمين على الشعور بمزيد من الراحة -وفقا لتويتر- فقد عملت الشركة على طريقة أقل ضغطا على المستخدمين للتحدث عما يحدث، وأطلقت ميزة فليتس حتى يتمكن الجميع بسهولة من الانضمام إلى المحادثات بطريقة جديدة، وبأفكارهم العابرة.
ومع أن تويتر -منذ تأسيسها في عام 2006- لم تكن تسمح سوى بنشر التغريدات، يبدو أن الميزة الجديدة التي كانت تختبرها الشركة في البرازيل فقط تأتي لتنويع تجربة المستخدم، ولتواكب ميزة أصبحت مهمة هذه الأيام، حتى إن شبكة التواصل الاجتماعي المخصصة لقطاع الأعمال (لينكدإن) بدأت باختبارها قبل تويتر.
وعلى غرار ميزة القصص في التطبيقات الأخرى، فإن التغريدات المؤقتة ستختفي بعد 24 ساعة من نشرها. وتقول تويتر، إن التغريدات المؤقتة صُممت لتهدئة مخاوف المستخدمين الجدد الذين لا تعجبهم الطبيعة العامة والدائمة للتغريدات العادية.
وأوضحت تويتر أنه لا يمكن إعادة تغريد التغريدات المؤقتة، ولا يمكن "الإعجاب بها"، ولكن يمكن للمستخدمين الآخرين الرد عليها، لتظهر تلك الردود بوصفها رسائل خاصة على التغريدة الأصلية، ولكن ليس بوصفها تغريدات عامة. مع الإشارة إلى أن التغريدات المؤقتة لا تظهر في نتائج البحث، ولكن يمكن لأي شخص رؤية تغريدات الآخرين، حتى وإن لم يكن من ضمن قائمة المتابعين.
وتأمل تويتر في أن تشجع التغريدات المؤقتة المستخدمين على مشاركة الكثير من الأفكار اليومية العفوية، وذلك على نحو أكثر من التغريدات الدائمة التي تبقى ولا تختفي، ولا يمكن تعديلها.