رغم المناشدات الدولية التي وجهت إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحماية المعتقلين الفلسطينيين، إلا أن مصلحة السجون تواصل استهتارها بحياة الأسرى وتتركهم عرضة للإصابة بفايروس كورونا وسط اهمال طبي واضح وصريح.
ولم يقتصر تلذذ مصلحة السجون بحرمان الاسرى توفير احتياجاتهم الأساسية، بل وبعد انتشار كوفيد 19 – فايروس كورونا – تتهرب من توفير أي مواد تعقيم أو تنظيف داخل المعتقلات، إضافة إلى حالة الاكتظاظ داخل السجون بسبب الاعتقالات اليومية وهو ما يشكل بيئة خصبة لانتقال الفايروس بين الأسرى.
كما تتعمد مصلحة السجون نقل الفايروس إلى الأسرى داخل السجون عبر النقل المستمر لهم من سجن إلى آخر، دون مراعاة البروتوكول الصحي المعمول به عالميا، وإنما تكتفي بحجر الأسرى داخل زنازين تفتقر لأدنى المقومات الصحية.
يذكر أن عدد الأسرى المصابين بفيروس "كورونا" منذ نوفمبر الجاري، تجاوز الـ 100 حالة لاسيما بعدما كُشفت خلال الشهر الجاري العشرات من الاصابات سجن "جلبوع".
وتعتبر المعتقلات الإسرائيلية بيئة خصبة لانتشار فايروس كورونا، مما ينذر بكارثة حقيقية في ظل انعدام الإجراءات الوقائية اللازمة، واستمرار إدارة سجون الاحتلال بتحويل الوباء إلى أداة تنكيل بحق الأسرى.
كمامات قماشية
بدوره أكد د. محمد أبو ريا استشاري الصحة العامة - علم الأوبئة خلال تصريحات صحفية أن جائحة كورونا تُشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال في ظل الاكتظاظ والإهمال الطبي وعدم توفر سبل الوقاية وحلول فصل الشتاء.
ويقدم أبو ريا سلسلة من النصائح والإرشادات التالية للأسرى لمواجهة تفشي الفيروس منها:
1- ترك مسافة آمنة بين الأفراد لا تقل عن متر إن أمكن ذلك.
2- محاولة فصل المستلزمات الشخصية وأدوات تناول الطعام للأسرى.
3- التنبه جيداً لمن تصيبه أعراض الحمى أو الهزال العام بين الأسرى ومحاولة فصله عن باقي الأسرى ورفع مناعته عبر تناول المُتاح من المواد الغذائية التي تحتوي على فيتامين c أو البروتينات.
4- الحذر خلال أيام الشتاء، لاسيما أن سوء التهوية واستعمال وسائل التدفئة - إن توفرت- وعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي يُحفز حركة الفايروس ويعزز انتشاره.
5- الحذر من الإصابة بأمراض الشتاء كالإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد والزكام وكل ما يؤدي لإضعاف مناعة الأجسام وجعلها عرضة للإصابة بفايروس كورونا.
6- محاولة التفريق بين الأسرى كبار السن ومن أهم أصغر سناً كذلك وإبعاد أصحاب الأمراض المزمنة عن باقي الأسرى الأصحاء والمصابين ما أمكن.
7- العمل على توفير كمامات حتى لو كانت مُصنعة من بقايا الملابس القديمة ومحاولة كسر سلسلة العدوى لمنع تفشي الوباء.
8- في حال التمكن من توفير كمامات قماشية من قطع الملابس يجب غسلها مرتين يومياً وتعريضها لأشعة الشمس ما أمكن.
9- الاستعاضة عن مواد التعقيم غير المتوفرة في السجون بغسل الأيدي والمستلزمات الشخصية والعامة بالماء الجاري والصابون لمدة أقلها عشرين ثانية على أن تتكرر هذه العملية خمس مرات يومياً.
وعن السُبل الممكنة لرفع المناعة أهاب د. أبو ريا بالأسرى أن يُحاولوا تناول ما يُتاح من حمضيات وثمار الفلفل بأنواعها وما يتوفر من خضار وفواكه، بالإضافة للتركيز على تناول البقوليات كونها تعد مصدراً للبروتين النباتي الذي يحتاجه الجسم لرفع مستوى مناعته.