قائمة الموقع

غزة: بدء علاج مصابي (كورونا) عن طريق بلازما دم المتعافين قريباً

2020-11-23T21:37:00+02:00
صورة "أرشيفية"
غزة - الرسالة نت

كشف رئيس قسم الصدرية، بمجمع ناصر الطبي بخانيونس، د. صابر الصرفندي، عن بدء التحضير لبروتوكول إعطاء مصابي (كورونا) في قطاع غزة، بلازما مصابين سابقين، تم شفاؤهم من الوباء.

وقال د. الصرفندي في مقابلة صحفية: "جاري التحضير لبروتوكول إعطاء البلازما لمُصابين في حالات شديدة الخطورة، من مصابين تعرضوا لإلتهابات رئوية شديدة، وتم شفاؤهم منها".

وأضاف: "يتم أخذ بلازما (أجسام مضادة بنسبة عالية) من هؤلاء بعد 28 يوماً من الإصابة".
 

وأشار د. الصرفندي إلى أن البلازما تُفصل عن الدم وتكوينه المعروف من كريات الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية، عبر أجهزة خاصة، لافتاً إلى أن هذه الطريقة معمول بها في عدة دول حول العالم منها: الولايات المتحدة الأمريكية، إيران، قطر، تركيا، و"إسرائيل".

وبيَّن أن نسبة التعافي من الوباء بهذه الطريقة تختلف من شخص لآخر، وحتى من مركز لآخر، منوهاً إلى تكوين البلازما نفسه يختلفُ من إنسانٍ لآخر.

وعن البروتوكول الخاص بعلاج مصابي (كورونا) في غزة، أشار د. الصرفندي إلى أن البروتوكول العلاجي في القطاع، مُتبع أو معمول به عالمياً، وهناك 4 تدخلات علاجية أساسية.

وتابع "التدخل الأول يتمثل في تزويد المصاب بالأكسجين، وهو مهم جداً بكافة أنواع الأجهزة التي ترفده، فهناك الأكسجين الناتج من أجهزة التنفس الاصطناعي، وهناك الأكسجين عن طريق الجهاز الأنفي (التنفس السريع والتنبيب)، وهناك الأكسجين عن طريق القناع".

أما ثاني هذه التدخلات العلاجية - وفق د. الصرفندي- فيتمثل بدواء "كليكسان" أو "هيبارين" (أدوية سيولة الدم)، كون (كوفيد- 19) يعمل على إحداث تجلطات، موضحاً أن الجرعة تتحدد للمصاب على ضوء فحص (D-dimer)، (تشخيص الحالات التي تُسبب فرط التجلّط) في الدم.

ومضى يقول "التدخل العلاجي الثالث، يتمثل في إعطاء المُصابين (كورتيزون) أو "ديكساميثازون" لاسيما مع الحالات التي عندها التهابات واضحة، حيث يتم إعطاؤهم جرعة بمقدار 6 ميليغرام يومياً، على مدار 10 أيام".

ووفقاً للدكتور الصرفندي، فإن التدخل العلاجي الرابع يتمثلُ في مضادات الفيروسات، ومنها "كالتيرا" و"الإنتروفيرون" و"ريبافيرين"، وعلاج رابع غالي الثمن، وهو "ريمديسيفير"، الذي تُقدَّر جرعته للمصاب الواحد بنحو 2000 دولار، وجاري العمل على توفيره.

ونبّه إلى أن هذه العلاجات الأربعة، كانت تُستخدم سابقاً لعلاج فيروسات أخرى كنقص المناعة المكتسبة (إيدز)، و(إيبولا)، والتهاب الكبد الوبائي (C)، وها هي تستخدم اليوم لعلاج فيروس (كورونا).

وحذَّر استشاري الأمراض الصدرية، من كون (كورونا) يصيب الأطفال من كافة الفئات العمرية، مشيراً إلى أن عدداً من الأطفال توفوا بسببه.

وزاد د. الصرفندي "يُكوِّن الفيروس التهابات رئوية شديدة لدى الأطفال، والتهابات في غشاء التامور القلبي، وقد يتسبب في بعض الحالات بفشل أجهزة الطفل، خصوصاً المرضى المزمنين في القلب، وذوي المناعة الضعيفة".

وبرغم تشابه الأعراض بين الأطفال والبالغين، لكن بشكل عام تكون أخف على الأطفال، بحسب ما أكد د. الصرفندي.

وتشمل الأعراض التي تتطلب عناية طبية عاجلة لدى الأطفال، صعوبةً التنفس، وتسرع التنفس، والتنفس الضحل، والشخير، وعدم القدرة على الرضاعة الطبيعية عند الرضع، وازرقاق الشفاه أو الوجه، والشعور بألم أو ضيق في الصدر، وعدم القدرة على الاستيقاظ، والخمول، وعدم القدرة على الشرب أو الاحتفاظ بالشراب دون تقيؤه، وآلام المعدة الشديدة.

ويتوقع د. الصرفندي، أننا ذاهبون نحو الأصعب في المرحلة المقبلة، وبالتالي يجب على الجمهور عدم الاستهانة بإجراءات السلامة العامة والوقاية، وأيضاً على السلطات أن تُشدد متابعتها ورقابتها بهذا الاتجاه، كي لا نصل لدرجة يصعب فيها السيطرة على الوباء.

ولفت إلى أن التجمعات في الأفراح، وبيوت العزاء بفلسطين، هي السبب الرئيسي في انتشار العدوى، إضافةً لاستهتار شريحة كبيرة من الأهالي بارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، والمداومة على غسل اليدين؛ حيث ينتشر الفيروس بشكل أساسي عندما تخرج قطيرات تنفسية من الجهاز التنفسي لشخص مصاب أثناء السعال أو العطاس أو الحديث، ثم تدخل إلى فم أو أنف الأشخاص القريبين منه، وبالتالي من الضروري أن يكون هناك تباعد جسدي -على الأقل- متر ونصف.

ومع دخول فصل الشتاء، نوه د. الصرفندي إلى أن العديد من أعراض مرض (كوفيد- 19) تتشابه مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، ونزلات البرد، مبيِّناً في الوقت ذاته أن الأعراض تظهر بعد يومين إلى 14 يوماً من التعرض للفيروس، ويمكن أن تتراوح من خفيفة جداً إلى شديدة الخطورة بنسبة 20%، فيما غالبية المصابين لا يعانون من أي أعراض بنسبة تصل 80%.

ولعل الأعراض الأكثر شيوعاً لوباء (كورونا) هي: ارتفاع درجات الحرارة، السعال الجاف، احتقان في الأنف، الإرهاق، ضيق التنفس، آلام في المفاصل أو العضلات، صداع، فقدان لحاستي التذوق والشم، الإسهال، الغثيان والقيء، آلام في البطن، وأحياناً طفح جلدي.

اخبار ذات صلة