سخرت صحيفة "إسرائيلية"، من اللقاء الذي جمع بين كل من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي تنفيه السعودية، منوهة إلى أنه يتعين على "يتامى ترامب" أن يتدبرا أمرهما مع الإدارة الجديدة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في مقال للكاتب ناحوم برنياع، أن ضيفا أمريكيا سأل ابن سلمان ذات مرة: "لماذا في فترة الأزمة الاقتصادية اشتريت بـ 450 مليون دولار لوحة للفنان ليوناردو دافنشي، فكان جواب الأمير: "لأني أملك المال".
وقالت: "السعودية كما يبدو، هي صديقتنا الجديدة، وليس واضحا في هذه المرحلة إذا كان الكشف عن اللقاء بين نتنياهو والأمير بناء على رأي السعوديين أو لم يكن، فاللقاءات مع حكام السعودية موجودة منذ زمن، وطلب السعوديون من الاسرائيليين السرية وحصلوا عليها، أما نتنياهو فتصرف هذه المرة بشكل مختلف، لأسباب ترتبط أكثر بالقضايا الشخصية التي تلاحقه".
ونبهت الصحيفة، أنه "يتعين على ولي العهد السعودي أن يعتاد على ذلك؛ فرئيس وزراء "إسرائيل" هو صديق ساحر، ولكنه لا يتحلى بميزة السرية"، مضيفة: "إذا كانت المصالح المشتركة لإسرائيل والسعودية لا يمكنها أن تصمد أمام تسريب اللقاء، فلعله لم يكن مناسبا تطويرها منذ البداية".
ورأت أنه "من الصعب التأثر بالبكاء حول إخفاء اللقاء؛ فرؤساء وزراء سابقون عقدوا لقاءات سرية من خلف ظهر الحكومة ومن خلف ظهر جهاز الأمن".
وأضافت: "عندما يأذن نتنياهو لألمانيا ببناء غواصات متطورة لمصر دون أن يطلع وزير الأمن ورئيس الأركان فهذا خطير، عندما يخوض مفاوضات على صفقة شراء كبرى من خلف ظهر الجهات المختصة فهذا خطير، وعندما يكذب حول صفقة الطائرات للإمارات، فهذا أيضا خطير".
وزعمت أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، "كان يمقت الأسرة المالكة السعودية"، معتبرة أن "انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان بالنسبة للمملكة بشرى رائعة".
وذكرت "يديعوت"، أنه في الوقت الذي "مقت أوباما المملكة، عشقها ترامب، ورحلته الكبرى إلى الشرق الأوسط بدأها بالسعودية، حيث رقص، وانفعل، وامتدح ومجد، وبشر من هناك بصفقة سلاح بمبلغ 110 مليار دولار فورا ونقدا، و350 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة".
وتابعت: "الصفقة لم تتحقق، ولكن بومبيو، استخدام قوانين الطوارئ ليقر صفقة سلاح بـ 8 مليارات، وكان المراقب العام على وزارة الخارجية يوشك على نشر تقرير يدين الصفقة، ولكن ترامب سارع إلى إقالته".