قائد الطوفان قائد الطوفان

مع توالي إعلانات اللقاح.. دول أوروبية تخفف القيود ومنظمة الصحة تخشى أن يداس الفقراء

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

لندن- الرسالة نت

تتوالى الإعلانات عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، بينما تعتزم دول أوروبية تخفيف القيود مع اقتراب أعياد الميلاد، وفي الصين ألغيت أكثر من 500 رحلة جوية الثلاثاء من أكبر مطار في شنغهاي.

فقد أعلنت شركة أسترازينيكا البريطانية لصناعة الأدوية أنها ستزود الدول الفقيرة باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي تنتجه مع جامعة أوكسفورد البريطانية بسعر التكلفة ومن دون أرباح.

وقد كشفت الشركة عن النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من تجارب اللقاح، الذي قالت إنه فعّال بنسبة قد تصل إلى 90%، وهو أول لقاح يلبي المتطلبات الأكثر صعوبة في العالم النامي، حيث يسهل تخزينه ونقله إلى بقية دول العالم.

وكان رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أعلن أن هناك خطرا من أن "يُداس" فقراء العالم في التدافع من أجل اللقاحات، وأضاف أنه ما زالت هناك حاجة لأكثر من 4 مليارات دولار لتوزيع اللقاحات بشكل عادل.

وأعلنت روسيا -اليوم الثلاثاء- أن لقاح "سبوتنيك-في" (Sputnik-V) الذي يطوره مركز غاماليا للأبحاث في موسكو، فعّال بنسبة 95% في مكافحة الفيروس بحسب النتائج التمهيدية.

وأشار بيان صادر عن المركز ووزارة الصحة الروسية والصندوق السيادي الروسي المشاركة في تطوير اللقاح، إلى أن هذه نتائج أولية لتجارب على متطوعين بعد 42 يوما من حقن الجرعة الأولى.

وقبل أيام أعلنت شركة مودرنا الأميركية من جهة، وشركتا فايزر الأميركية وبيونتك الألمانية من جهة أخرى، عن تطوير لقاحين ضد فيروس كورونا، قدرتا نسبة فعاليتهما بـ95%، وتسعى هذه الشركات للحصول على ترخيص طارئ من إدارة الدواء والغذاء الأميركية للبدء في تسويق اللقاحين.

ويوقع الاتحاد الأوروبي الأربعاء عقدا جديدا يشمل طلبيات لقاحات مسبقة هو السادس له، مع شركة "موديرنا" لتوفير 160 مليون جرعة، بحسب ما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين.

وأسفر الوباء عن وفاة نحو 1.4 مليون شخص في العالم، منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019.

وتعدّ الولايات المتحدة هي الأكثر تضررا، مع تسجيلها أكثر من 257 ألف حالة وفاة، تليها البرازيل بأكثر من 169 ألفا، فالهند بأكثر من 134 ألفا، ثم المكسيك بنحو 200 ألف.

وعلى صعيد الإجراءات، من المقرر أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم عن تخفيف تدريجي للقيود المفروضة لاحتواء وباء كوفيد -19، مع تراجع عدد الإصابات الجديدة في فرنسا، وهي إستراتيجية تعتمدها أيضا دول أخرى في أوروبا الغربية مع اقتراب عيد الميلاد.

ورأت منظمة الصحة العالمية أن الاحتفال بعيد الميلاد ضمن مجموعة صغيرة من دون لقاءات عائلية موسعة، "هو الخيار الأفضل" على الأرجح في زمن انتشار الجائحة في غالبية الدول.

ويفترض أن يجري تخفيف القيود على 3 مراحل، بدءا من الأول من ديسمبر/كانون الأول، ومن ثم قبل عطلة الميلاد، وأخيرا مطلع عام 2021.

وحذر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس من أن هذا الإعلان يعني فقط "تخفيفا طفيفا للإغلاق".

وستعود إنجلترا -بعد إغلاق مستمر منذ 4 أسابيع- مطلع ديسمبر/كانون الأول، إلى إستراتيجية تكيفها بحسب الوضع المحلي، مع إعادة فتح المتاجر غير الأساسية واستئناف القداسات والزيجات، على أن تترافق مع برنامج واسع لإجراء فحوص كشف.

ويسجل الوضع نفسه في ألمانيا، حيث دعت المقاطعات الثلاثاء إلى حصر الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة بـ10 أشخاص كحد أقصى ينتمون إلى أسر مختلفة، ولا يدخل الأطفال دون 14 سنة في التعداد، بينما توصي المناطق المختلفة بحجر المشاركين قبل هذه الأعياد وبعدها.

وتأمل السلطات في الولايات المتحدة المباشرة بحملة التطعيم منتصف ديسمبر/كانون الأول، بمجرد حصول اللقاحات على ترخيص إدارة الأغذية والعقاقير.

وتعتزم الحكومة تلقيح 20 مليون شخص من أكثر المعرضين للخطر، ثم من 25 إلى 30 مليونا كل شهر بعد ذلك.

ويثير اقتراب عيد الشكر -الموافق الخميس- قلق السلطات الصحية، فرغم الدعوات الموجهة للسكان بالبقاء في بيوتهم، إلا أن العديد من الأميركيين يستعدون للسفر للقاء أسرهم، وقد ازدحمت المطارات بشكل غير مسبوق منذ ظهور الوباء، بينما اصطف المسافرون للخضوع لفحص كورونا المستجد.

وفي الصين، ألغي أكثر من 500 رحلة جوية الثلاثاء من أكبر مطار في شنغهاي (شرق) عاصمة البلاد الاقتصادية، بعد اكتشاف إصابات عدة بين موظفي شركة شحن جوي.

البث المباشر