أعاد اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده يوم الجمعة قرب العاصمة طهران، للأذهان موضوع اغتيال مجموعة من العلماء النوويين الإيرانيين خلال السنوات الأخيرة، وقد وصفت بعض الأوساط فخري زاده بأنه قائد برنامج سري لتطوير قنبلة نووية توقف في العام 2003، إلا أن إيران تنفي ذلك مرارا وتقول إن برنامجها النووي مدني يهدف لتوليد الطاقة.
فيما يلي سلسلة الاغتيالات التي تعرض لها علماء نوويون إيرانيون منذ العام 2010:
مصطفى أحمدي روشن
لقي المهندس الكيميائي روشن (32 عاما) مصرعه في انفجار قنبلة لاصقة في سيارته، وضعها راكب دراجة نارية في طهران في يناير/كانون الثاني 2012، وقالت إيران إن القتيل كان عالما نوويا أشرف على قسم في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وألقت طهران بمسؤولية الهجوم على (إسرائيل) والولايات المتحدة.
داريوش رضائي
قتله مسلحون رميا بالرصاص وهو في الـ35 من عمره شرقي طهران يوم 23 يوليو/تموز 2011. وكان محاضرا في الجامعة، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء. وقال نائب وزير الداخلية الإيراني وقتها إنه لم يكن للقتيل أي صلة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد أن أشارت تقارير في بعض وسائل الإعلام إلى مثل تلك الصلة.
مجيد شهرياري
قُتل وأصيبت زوجته في انفجار سيارة ملغومة في طهران يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، وقال مسؤولون إيرانيون إن الحادث "هجوم برعاية إسرائيلية أو أميركية على برنامج البلاد النووي".
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله وقتها إن شهرياري كان له دور في أحد أكبر المشروعات النووية في البلاد، دون أن يفصح عن المزيد. وكان القتيل محاضرا في جامعة شهيد بهشتي.
فريدون عباسي دواني
أصيب العالم هو وزوجته في انفجار سيارة ملغومة في اليوم نفسه الذي قتل فيه مجيد شهرياري. وقال وزير المخابرات الإيراني آنذاك حيدر مصلحي "هذا العمل الإرهابي نفذته أجهزة مخابرات مثل المخابرات المركزية الأميركية -"سي آي إيه" (CIA)- والموساد و"إم آي6″ (MI6)"، وهو اسم المخابرات البريطانية.
وشغل دواني منصب نائب رئيس ومدير منظمة الطاقة الذرية في فبراير/شباط 2011 وفقا لما ذكرته وقتها وكالة فارس للأنباء، لكن وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء ذكرت أنه أقيل من منصبه في أغسطس/آب 2013. وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على عباسي دواني، الذي كان رئيسا لقسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين، بسبب ما قال عنه مسؤولون غربيون إنها مشاركته فيما يشتبه في أنها أبحاث لتطوير أسلحة نووية.
مسعود علي محمدي
قُتل بتفجير قنبلة عن بعد يوم 12 يناير/كانون الثاني 2010 في طهران، وقالت بعض مواقع المعارضة الإيرانية على الإنترنت إن محمدي كان يدعم المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي في انتخابات رئاسية متنازع على نتيجتها أجريت في العام 2009، ومنحت ولاية ثانية لمحمود أحمدي نجاد.
ووصف مسؤولون إيرانيون مسعود علي محمدي، وهو أستاذ فيزياء، بأنه عالم نووي، لكن متحدثا قال إنه لم يعمل لصالح منظمة الطاقة الذرية. وكان يحاضر في جامعة طهران.
وقالت مصادر غربية إنه عمل بشكل وثيق مع فخري زاده ومع فريدون عباسي دواني، وكلاهما خضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب عملهما في أنشطة يشتبه في أنها تهدف لتطوير أسلحة نووية. وقال أستاذ غربي في الفيزياء إن قائمة بالأبحاث التي نشرها علي محمدي على الموقع الإلكتروني لجامعة طهران تشير إلى أن تخصصه كان فيزياء الجسيمات النظرية وليس الطاقة النووية.
مدي روشن
لقي المهندس الكيميائي روشن (32 عاما) مصرعه في انفجار قنبلة لاصقة في سيارته، وضعها راكب دراجة نارية في طهران في يناير/كانون الثاني 2012، وقالت إيران إن القتيل كان عالما نوويا أشرف على قسم في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وألقت طهران بمسؤولية الهجوم على إسرائيل والولايات المتحدة.