نجحت الطواقم الطبية في العناية المركزة بالمستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة، في إنقاذ حياة شابة في العشرينيات من عمرها، من موتٍ محقق، نتيجة تناولها عقاقير طبية خطرة ليس لها مضادات علاج.
وأوضح رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى د. مدحت أبو طبنجة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن الحالة وصلت قسم الطوارئ محولة من مستشفى بيت حانون فاقدة للوعي، ونسبة الأكسجين في الدم متدنية جداً مع حموضة عالية في الدم لا تتناسب مع الحياة أدخلت إثرها العناية المركزة.
وأشار إلى أنه بسبب استمرار هبوط الدورة الدموية وضغط الدم تم اتخاذ قرار بوضع المريضة على جهاز غسيل الكلى لفلترة بلازما الدم، منوهًا إلى أن الحالة استمرت لمدة 20 ساعة متواصلة على جهاز غسيل الكلى، إلى أن بدأت الفحوصات تشير إلى تحسن في حالتها ولكن بشكل بطيء، بعدها وضعت على جهاز التنفس الاصطناعي مع إعطائها الأدوية اللازمة والمناسبة، وبعد 48 ساعة من المتابعة والعلاج المكثف تحسنت الحالة، وتم تحويلها بعد ذلك لقسم الباطنة لاستكمال العلاج
وأكد على أن الحالة كانت شبه ميتة، مضيفا لكن رغم ذلك لم نيأس وقدمنا لها عدة حلول والحمد لله نجحنا في إنقاذ حياتها. واستطاعت العناية المركزة بالمستشفى في الفترة الأخيرة من إنقاذ حياة العديد من الحالات المستعصية كانت تصلها تباعاً، ومنها حالتان من الحالات المصابة بفيروس "كوفيد19 " المستجد لتثبت الكوادر العاملة بأن لديها القدرة في التعامل مع كافة الحالات بدقة وحرفية عالية.