أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يكتسي أهمية خاصة باعتباره مناسبة سانحة لتجديد المواقف السياسية والتطلعات والمسؤوليات المشتركة تجاه قضية فلسطين والتعبير عن الالتزام الراسخ بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، التي ألقاها نيابة عنه المندوب الدائم للمنظمة لدى الأمم المتحدة أثناء افتتاح فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار الأمين العام إلى خطورة استمرار سياسات الاستيطان، وكذلك سياسات التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة بهدف تغيير طابعها العربي الإسلامي المسيحي ووضعها الديموغرافي.
كما عبر الأمين العام عن تأييد منظمة التعاون الإسلامي ودعمها لدعوة رئيس السلطة محمود عباس التي وجهها للأمين العام للأمم المتحدة من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة، بالتعاون مع جميع أعضاء مجلس الأمن والرباعية الدولية، لعقد مؤتمر دولي للسلام بكامل الصلاحيات وبمشاركة جميع الأطراف المعنية، للانخراط في عملية سلام هادفة، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله في دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194.
وأكد الأمين العام كذلك ضرورة الالتزام بالولاية السياسية والقانونية والإنسانية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ودعم مهمتها في اسداء الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم المتزايدة، مجددا الدعوة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها السياسية والقانونية، وضمان احترام القانون الدولي، والإسهام في الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق رؤية حل الدولتين.