قائد الطوفان قائد الطوفان

تيماء سلامة.. فلسطينية تساعد فئة المكفوفين بالنحت

ارشيفية
ارشيفية

غزة- محمود العتال

داخل غرفتها الصغيرة وفي عالمها الخاص المليء بألوانها المتعددة ولوحاتها المجسمة، تجسد الفنانة الفلسطينية تيماء سلامة أفكارها الفنية وتسعى من خلالها لإظهار لوحات تشكيلية خارجة عن المألوف، فعندما يتعلق الأمر بصناعة الفن، فإن عليك العثور على الشيء الذي لطالما رغبت في رؤيته وانتظرته.

وتستهدف العشرينية عبر لوحاتها المُجسمة شريحة المكفوفين داخل المجتمع الفلسطيني، والذين يطوقون لتذوق الفن، ومعرفة تفاصيله بطريقة اللمس.

شجعها على خوض الفكرة إعجاب بعض المكفوفين ممن زاروا المعارض التي شاركت فيها وعرضت من خلالها مشغولاتها التي تستهدفهم.

" تفكيرها الدائم بالمكفوفين" كان أبرز دافع، بعد اعتقادها أن الفن أقدر على التعبير من الكلام، كما ترى أن النحت هو النور الذي يمكن إدخاله على اللوحة الفنية، ولا يمكن اخفاء ملامحه، لذا تجمع بين عدد من الفنون التشكيلية.

وتبدأ تيماء بتشكيل لوحتها من خلال الطين المبلل وتتركه فترة زمنية ليجف ومن ثم تلونه بعد نحته، مستخدمة سطحا خشبيا ثم طبقة حافظة وأخرى زجاجية لتأطير اللوحة وإظهارها بشكل جميل.

وتعكس لوحاتها جوانب متعددة، أبرزها التراث الفلسطيني، والذي تظهر ملامحه بالثوب المطرز والفنون الشعبية الفولكلور، كما تنقش رسومات لحياة الأسر الفلسطينية، ومغامرات الصيادين داخل البحر.

وشاركت تيماء في العديد من المعارض، قبل تفشي فايروس كورونا آخرها "معرض جائزة اسماعيل شموط"، وحصلت على إقامة فنية لمدة ثلاثة أشهر في محترف "شبابيك" بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان مشروع الفنون البصرية.

وتطمح للوصول إلى فئة المكفوفين وبالأخص الأطفال وافتتاح معرض شخصي لعرض مشغولاتها الخاصة بتلك الفئة.

وتتمنى إيصال رسالتها للعالم الخارجي بأن النساء الفلسطينيات جزء ليس بهيّن داخل المجتمع ولديهن القدرة على الإبداع والتميز وإكمال مسيرتهن الفنية. 

وبلغ معدل البطالة في قطاع غزة 45.1%، بواقع 39.5% بين الذكور مقابل 63.7% بين الإناث، كما بلغ أعلى معدل بطالة بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة لكلا الجنسين حيث بلغت 67.4%، بواقع 62.7% بين الذكور مقابل 85.6% بين الإناث في نفس الفئة العمرية.

البث المباشر