قائد الطوفان قائد الطوفان

"حشد" تستنكر تطبيق السلطة سياسة الخصم من رواتب موظفيها بغزة

ارشيفية
ارشيفية

رام الله-الرسالة نت

أعلنت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) أنها تابعت باستنكار واستغراب شديدين إصرار الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية على تطبيق إجراءات الخصم على الرواتب الشهرية لموظفي قطاع غزة بشكل يعتمد على سياسية التمييز الجغرافي إلى جوار عدم أخذ أي إجراء بهدف إلغاء التقاعد المالي وإحالة موظفي قطاع غزة للتقاعد المبكر.

وأوضحت حشد في بيان لها الخميس، أن استمرار الحكومة الفلسطينية بتطبيق إجراءاتها العقابية بحق موظفي قطاع غزة تعكس بشكل واضح الحقيقة التي صرح بها عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية السابقتين زكريا الأغا أن الحكومة قد استبعدت كليا ملف الموظفين في المحافظات الجنوبية عن جدول أعمالها، ولم يعد مدار بحث الى أجل غير مسمي، حتى ولو على مستوي الحديث بشأنه.

وشددت على عدم قانونية إجراءات وقرارات الحكومات الفلسطينية المتعاقبة بحق الموظفين كونها تحمل مخالفة صريحة للقوانين الفلسطينية المنظمة للحقوق الموظفين الحكوميين.

وجددت "حشد" تأكيدها أن الراتب الذي يتقاضاه الموظف العمومي وعلاواته هو حق أصيل مستحق على الحكومة، كفله القانون الأساسي الفلسطيني والقوانين ذات العلاقة لضمان أمنه وكرامته واستقراره.

وأشارت إلى  أنها ترى أن الإجراءات الراهنة للحكومة الفلسطينية، تمييزية بامتياز، محذرةً بشدة من استمرار وتشديد العقوبات الجماعية المفروضة على قطاع غزة خاصة في ضوء الظروف الراهنة.

وبينت "حشد" أن استمرار الحكومة في تطبيق سياسات خصم وقطع رواتب الموظفين ساهمت في إفقار الموظفين وأسرهم ما انعكس بشكل خطير على ما تبقى من اقتصاد في قطاع غزة بشكل عام وحياة الموظفين وعائلاتهم وكرامتهم بشكل خاص.

وأوضحت أن قرارات بقانون المنظمة للتقاعد المبكر تندرج في إطار سياسة حكومية عنصرية تستهدف موظفي قطاع غزة، وعائلاتهم بدرجة أساسية، وتلقي بهم على قارعة الفقر والعوز، وتناقض فكرة التقاعد وفلسفته المرتكزة على الحماية الاجتماعية وصون كرامة المواطنين (الموظفين) وعائلاتهم.

وأكدت "حشد" على عدم قانونية قرارات وإجراءات إحالة الموظفين للتقاعد المالي والتقاعد المبكر بشكل قسري ليس لكونها فقط لا تستجيب لمقتضيات الضرورة بل لكونها أيضا تحمل مخالفة واضحة للقانون الأساسي الفلسطيني والقوانين الوطنية المنظمة للخدمة المدنية والخدمة في قوي الامن، وقانون التقاعد العام رقم (7) لسنة 2005م وتعديلاته.

وطالبت الحكومة برام الله بالتراجع الفوري عن تطبيق سياساتها التمييزية تجاه موظفي قطاع غزة؛ والعمل على إعادة صرف رواتبهم كاملة، وتسوية أوضاعهم الوظيفية؛ وذلك إعمالاً لسيادة القانون وتحقيقاً للعدالة.

كما طالبت الكل الفلسطيني بما في ذلك النقابات والأحزاب ومؤسسات المجتمع؛ بضرورة تحمل مسؤولياتها وواجباتها تجاه وقف حالة الانهيار السياسي والإنساني وتجنيب المواطنين والخدمات والحقوق والحريات مخاطر الانقسام والصراع السياسي؛ والعمل على التصدي للانتهاكات كافة من خلال تفعيل كافة الوسائل السلمية والقانونية لضمان التراجع عن الانتهاكات.

البث المباشر