في اليوم العالمي لحقوق الانسان.. أين حقوقنا؟

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت-رشا فرحات

يا كاتب التاريخ ماذا جد فاستثنيتنا، هذا الجزء من قصيدة تميم البرغوثي يمكننا أن نقتبسه في اليوم العالمي لحقوق الانسان لنقول للعالم، يا كاتب الحقوق ماذا جد فاستثنيتنا ؟!

يحتفل العالم اليوم العاشر من ديسمبر بمرور سبعة وعشرين عاما على صدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان بعد اعتماده في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948.

ومنذ سبعة عقود، وبعد هذا الإعلان، يتعرض الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية لانتهاك صارخ يتعدى كل المواثيق الدولية من خلال ارتكاب الاحتلال لجرائم تطهير عرقي بحق شعب أعزل على مدار سبعين عاما.

ورغم ما ينادي به هذا الميثاق إلا أن الاحتلال تمادى في طغيانه واحتل بقية فلسطين بعد عدوان حزيران عام 1967 وما خلفه من كوارث أثرت على طبيعة حياة الشعب الفلسطيني بسبب الدمار والانتهاك لكافة حقوقه المتبقية.

وخلال الشهر الأخير من عام 2020 أصاب الاحتلال ثمانية عشر مواطنا في الضفة الغربية برصاص مباشر منهم ثلاثة أطفال، واعتقل تسعة وثمانين مواطنا منهم ثمانية أطفال.

واقتحم الاحتلال خلال هذا الشهر 115 منزلا في الضفة والقدس، ورصدت مراكز حقوق الانسان ثلاثة اعتداءات لمستوطنين على مواطنين عزل.

وهدم الاحتلال خلال ديسمبر 11 منشأة فلسطينية، وأقام 63 حاجزا عسكريا وحرق 150 شجرة زيتون ووافق على بناء بؤرتين استيطانيتين جديدتين.

هذا بالإضافة إلى 22 فلسطينيا استشهدوا على يد الاحتلال منذ بداية السنة بينهم 6 أطفال ونساء حسب إحصائية المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، والذي أكد أن من بين الإحصائية خمسة أطفال قتلهم جنود الاحتلال بالرصاص الحي.

ورصد ذات التقرير إفادات عن الفترة الواقعة بين شهري مارس وأغسطس 2020 بأن الاحتلال هدم أو صادر 389 مبنًى يملكه فلسطينيون، أو بمعدل 65 مبنى شهرًيا، وهو ما يمثل أعلى متوسط لمعدل عمليات الهدم في أربعة أعوام، وفي هذا العام وصل عدد البيوت التي هدمها الاحتلال إلى 802.

ومنذ بداية العام وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تعطي عشرات التراخيص لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وخاصة في مدينة القدس، حيث هدم خلال هذا العام 435 منشأة فلسطينية رغم انتشار فايروس كورونا، منها 156 منزلا في القدس.

ولا تزال قوات الاحتلال مستمرة في غيها وطغيانها، وتفلت من المساءلة والمحاكمة الدولية وتضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية، فكيف استغل الاحتلال هذه الوثيقة لمزيد من الطغيان؟

الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي يعلق على انتهاكات الاحتلال قائلا: "اليوم العالمي لحقوق الانسان يتزامن مع نكبة شعبنا وهو إعلان مهم يعطي الإنسان حق تقرير مصيره في التعليم والحقوق الاقتصادية ومهم لكل المواطنين في العالم".

ويضيف عبد العاطي: لكن (إسرائيل) لا تحترم هذا الإعلان، وتعيق تطبيق وحصول الفلسطينيين على حقوقهم، والمشكلة ليست بالإعلان، وانما بمن يطبقه.

وعن متطلبات المرحلة ينوه عبد العاطي إلى أن المطالبة بحقوقنا تحتاج بلورة استراتيجية وطنية لحماية حقوق الإنسان في فلسطين، ومطالبة العالم لـ(إسرائيل) بذلك، وتذكير العالم بضحايا الاحتلال، وهو أمر مهم يقع على عاتق الحكومتين في غزة والضفة.

البث المباشر