يدخل قطاع غزة، في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الخميس، حظر تجول كامل، ضمن الإجراءات الحكومية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، على أن ينتهي الساعة السابعة صباحًا من يوم الأحد المقبل.

وأكدت الحكومة بغزة، أن باب الاستثناء مغلق تمامًا خلال يومي الإغلاق، وتمنع فيه الحركة بشكل كامل، داخل أحياء قطاع غزة، ويسمح بالحركة فقط لمركبات الشرطة والأمن، والصحة، والبلديات، وعمال النظافة، وشركة الكهرباء، والصيدليات في نطاق مُحدد.

وأعلن إياد البزم، الناطق باسم الداخلية: أنه "تقرر فرض حظر التجوال الكامل يومي الجمعة والسبت أسبوعياً، اعتبارا من 11 ديسمبر (كانون الأول)، وحتى نهاية الشهر الجاري".

وأضاف أيضا أنه "تقرر إغلاق المساجد والمدارس والجامعات ورياض الأطفال، بشكل كامل اعتبار من السبت المقبل باستثناء طلبة الثانوية العامة ودور الحضانة".

بسبب الحالة الوبائية

بدوره قال سلامة معروف رئيس المكتب الاعلامي الحكومي،  اليوم الخميس، إن قرار فرض الإغلاق المحدود يومي الجمعة والسبت، جاء بعد تقييم الحالة الوبائية وازدياد أعداد الوفيات والإصابات لدى مئات المواطنين بفيروس كورونا، بالإضافة الى عدم التزام كثير من المواطنين بإجراءات وتعليمات وزارة الصحة، مؤكداً أنه لا يوجد أي استثناءات لقرار الإغلاق.

وأوضح معروف في حديث لإذاعة "الرأي" الحكومية، أن تشديد وزيادة بعض الإجراءات، خاصة ما يتعلق بزيادة ساعات حظر التجوال اليومي من الساعة 6.30 بدلاً من الثامنة، وإغلاق المساجد والمدارس، جاء بهدف الحد من انتشار الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين وكسر سلسلة انتشار العدوى، وبما لا يؤثر على المصلحة العامة للمواطنين ومصالحهم اليومية.

وأضاف أن اختيار فرض حظر التجول يومي الجمعة والسبت بالتحديد، جاء بسبب ازدياد الزيارات الاجتماعية فيهما، بالإضافة لازدياد الحالة الشرائية عند المواطنين في هذين اليومين المخصصين كإجازة نهاية الأسبوع، ومنعاً للوصول الى الإغلاق الشامل.

وبين معروف أن باب الاستثناء في يومي حظر التجوال مغلق تماماً، وذلك بعد الاطلاع على كافة المعطيات واستخلاص العبر والدروس من التجارب السابقة، وللوصول الى الهدف المنشود، مشيراً أن كافة المخابز ووسائل الإعلام وبعض الصيدليات، سيشملها قرار الحظر أيضاً.

ولفت أنه على وسائل الإعلام أن تتخذ كافة الإجراءات المطلوبة خلال يومي الإغلاق، والمضي بعملها وفقاً للمحددات التي تم نشرها اليوم من قبل المكتب الإعلامي، كتوفير المواد الإعلامية لكافة وسائل الإعلام، والجودة العالية، والاعتماد على الوسائل التكنلوجية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والاستفادة من البرامج والتطبيقات المختلفة، مبيناً أن هواتف المكتب الإعلامي وقسم العلاقات العامة ووزارة الداخلية مفتوحة أمام كافة الصحفيين، لمساعدتهم في إتمام عملهم بالشكل المطلوب وفقاً للمحددات التي تم اتخذاها لإنجاح هذا الإغلاق.

وأكد معروف أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تم الإعلان عنها بحق المخالفين لقرار الإغلاق، تشمل غرامات مالية وتوقيف لأسبوعين، متوقعاً أن يحدث هذا الإجراء أثراً إيجابياً للحالة الوبائية، بعد تكثيف كافة الجهود لإنجاح قرار فرض حظر التجوال.

الشرطة تنهي الاستعدادات

وأعلنت الشرطة إتمام استعداداتها وترتيباتها لبدء تطبيق حظر التجوال والإغلاق الكامل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، اعتباراً من مساء اليوم الخميس.

وقال العميد علي النادي، مدير إدارة العمليات والاتصالات بالشرطة إن كافة مكونات الأجهزة والإدارات الشرطية، ومساندة الأجهزة الأمنية، تشارك في تنفيذ حظر التجوال، وفق خطة الطوارئ المركزية لمواجهة جائحة كورونا.

وأضاف العميد "النادي"، في تصريحات صحفية، أن قرار الإغلاق يبدأ من الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الخميس وينتهي الساعة السابعة من صباح الأحد.

ولفت إلى أن مدراء الشرطة في المحافظات كافة سيتابعون عن كثب تطبيق قرار حظر التجوال والإغلاق الكامل، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة في الوزارات والمؤسسات المعنية.

وبيّن أنه سيتم فصل المحافظات عن بعضها خلال تطبيق حظر التجوال، وتقسيمها إلى مربعات سكنية؛ لتسهيل الضبط والسيطرة.

وحول عمل الصيادين في البحر، أشار العميد "النادي" إلى أنه سيُسمح لهم بدخول البحر مساء يوم السبت وفق ترتيبات معينة؛ حتى يتوفر الصيد للتداول في السوق صباح الأحد.

وأوضح أن هذا الأمر سيتم تطبيقه بخصوص تُجار الخضار، الذين سيسمح لهم بالتحرك في ساعة متأخرة من مساء السبت لتوزيعها على المحافظات.

وشدّد "النادي" على أن الإغلاق سيكون شاملاً ومُشدداً، ولن يسمح فيه بالحركة إلا لمركبات الشرطة والأمن، والصحة، والبلديات، وعمال النظافة، وشركة الكهرباء، والصيدليات في نطاق مُحدد.

وأكد أنه لن يتم التهاون مع أي مواطن مُخالف لقرار الإغلاق وحظر التجوال، وسيتم توقيفه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وفيما يتعلق بالحالات الطارئة جداً، دعا "النادي" إلى الاتصال عبر الأرقام المجانية لعمليات الشرطة (100)، والعمليات المركزية بوزارة الداخلية (100)، في حال التعرض لأمر طارئ وعاجل، مبيّناً أنه سيتم تقديم المساعدة اللازمة لمن يحتاجها.

ختاماً، أهاب مدير عمليات الشرطة بالمواطنين إلى الالتزام التام بقرار الإغلاق وحظر التجوال؛ حرصاً على سلامتهم وسلامة المجتمع، وحتى "نتمكن من تخفيف انتشار الفيروس".