أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الإعلان الصهيوني المغربي عن تطبيع العلاقات بينهما.
وقالت الحركة في بيان صحفي، وصل الـ"الرسالة نت" نسخة عنه، مساء الخميس، إن "هذه الخطوة مستنكرة ولا تليق بالمغرب، ولا تعبر عن الشعب المغربي الشقيق الذي وقف وما زال مع فلسطين والقدس والأقصى في كل الظروف والمحطات".
وعدت الحركة إقدام المملكة المغربية على هذه الخطوة خذلانًا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وانقلابًا على الموقف التاريخي للمغرب في رفض الاحتلال والتعامل معه، والذي تجلى على مدار عشرات السنين السابقة، وتولى المغرب رئاسة لجنة القدس انطلاقًا من موقفه التاريخي هذا.
وطالبت حركة "حماس" الشعب المغربي الأصيل برفض كل اتفاقات التطبيع الرخيصة، ومواصلة مقاطعة الاحتلال الصهيوني، وعدم القبول به إطلاقا مهما كانت الظروف والمغريات، فالعدو الصهيوني سرطان خبيث لا يمكنه أن يقدم خيراً لأحد.
وأكدت الحركة أن كل عواصم التطبيع ستندم على اليوم الذي سمحت فيه لصهيوني واحد دخول أراضيها.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، موافقة المغرب على تطبيع علاقته مع الاحتلال.
وقال ترامب في تغريدة نشرها عبر حسابه بـ"تويتر": "اختراق تاريخي آخر اليوم.. اتفقت إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة (...) اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط".
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو منذ عقود.
وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء المغربية (الرسمية)، إن الرئيس الأمريكي أخبر الملك محمد السادس، خلال اتصال هاتفي، أنه أصدر مرسوما رئاسيا "يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية".
وقال البيان المغريي: "قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية".